كشف تسريب جديد من مكتب «السيسي» أن إجمالي المنح والمساعدات التي تلقتها مصر عقب الانقلاب العسكري وحتى ترشح «السيسي» للرئاسة بلغت نحو 40 مليار دولار.
وأذاعت قناة «مكملين» الفضائية أحدث التسريبات مكتب وزير الدفاع المصري - آنذاك - «عبدالفتاح السيسي»، وتضمن التسريب، الذي أذيع أمس الخميس 12 فبراير/شباط، الكشف عن حقيقة الدعم الخليجي الذي قدمته دول خليجية، حيث بلغ إجمالي الدعم الخليجي للسيسي 200 مليار جنيه مصري، ما بين منح ومساعدات مالية بلغت نحو 25 مليار دولار نقدا، ومساعدات بترولية بلغت نحو 14.5 مليار دولار.
ويظهر في التسريب أصوات مدير مكتب «السيسي» اللواء «عباس كامل»، ومساعد رئيس الأركان اللواء«أحمد عبد الحليم»، والمتحدث العسكري السابق «أحمد علي»، بالإضافة للسيسي وهم يناقشون حصيلة ما قدمته لهم دول خليجية من أموال.
وجمعت التسريبات الأخيرة بين العديد من الشخصيات القيادية في القوات المسلحة، الذين تحدثوا عن طبيعة الدعم المالي والعيني (بترول - معدات - مستشفيات أرسلتها السعودية عقب مذبحة رابعة العدوية).
وكان أخطر ما جاء في التسريب الكشف عن أن إجمالي ما تم الحصول عليه من دول الخليج بلغ نحو 40 مليار دولار، موزعة كالتالي:
المملكة العربية السعودية: 22.8 مليار دولار (بينها 10.8 مواد بترولية)
الإمارات العربية المتحدة: 9.1 مليار دولار (بينها 3.6 مواد بترولية)
دولة الكويت: 4 مليار دولار
بالإضافة إلى 3.6 مليار دولار لم يوضح التسريب الجهة التي قدمتها لمصر.
وقال «السيسي» تعليقا علي هذا: «حلال علينا البلد يا عباس».
وشدد «السيسي» على مدير مكتبه أن تصل المساعدات من السعودية نقدا، وليس على صورة سلع استراتيجية (القمح والزيت مثلا). كما نوه اللواء «عباس كامل» إلى طلب شخص ما في السعودية (يعتقد أنه خالد التويجري رئيس الديوان الملكي السابق) ألا يتم الإعلان عن حجم المساعدات السعودية، وبدا في التسجيل أن قيادات الجيش يتفهمون هذا الطلب.
وأظهر التسريب حديث اللواء «عباس كامل» مع «السيسي» محتقرا رجال الأعمال المصريين حيث قال للسيسي عن جمعه المال منهم: «أنا بلف على العيال رجال الأعمال».
وتضمنت التسريبات وصف وزير البترول المصري بأنه «صايع ضايع»، ووصف الرئيس المؤقت «عدلي منصور» بأنه:«أحنا عارفين بيشتغل إيه»، في إشارة لما أطلق عليه وقتها أنه «طرطور».
كما وصف «السيسي» في حديثه خلال التسريب مليار ونصف المليار أرسلتهم الإمارات ضمن مساعدتها قائلا: «حباية ونص»، ما دفع نشطاء ومغردين للتهكم علي تدني مستوي الحوار واصفين إياه بـ«السوقي».
وتأتي التسريبات قبل التئام الشرخ الذي أعقب التسريب الماضي، والذي تضمن سبا وقذفا لأمير قطر، واحتقار لدول الخليج، التي وصفت في التسريب بأنها «أنصاف دول».
وهو ما تطلب لإصلاحه حملة علاقات عامة، بدأت باتصالات مباشرة من «السيسي» بقادة دول الخليج - عدا قطر - إضافة إلى رحلة رئيس الوزراء «إبراهيم محلب للإمارات».
أموال تحل كل أزمات مصر والسعودية
وأطلقت قناة «مكملين» الفضائية وسما بالتزامن مع التسريب الذي أذاعته، تحت عنوان: «#السيسي_ينهب_الخليج»، وشهد الوسم مشاركة كبيرة بمجرد تدشينه على موقعي «فيس بوك» و«تويتر».
وقال المستشار «وليد شرابي» القاضي المصري الذي عزله «السيسي» في تعليقه علي التسريب عبر صفحته بموقع فيس بوك أن: «200 مليار جنيه يعني 1000 مدرسة حديثة، ويعني شبكة طرق لكل الجمهورية على أعلي مستوى، ويعني زواج كل الشباب في مساكن لائقة، ويعني محطات كهرباء تغطي كل الجمهورية، ويعني استمرار دعم الطاقة دون أي زيادة في الأسعار، ويعني علاج كل حالات الالتهاب الكبدي على نفقة الدولة».
وأضاف: «حرام على الخليج يدفعوها لحرامية العسكر».
وأبدى نشطاء عرب ومصريون دهشتهم من عدم استفادة الشعب المصري بهذه المليارات.
وتقول المغردة الخليجية «Dr. F@jer»: «الدعم السعودي للسيسي بلغ 85.5 مليار ريال لو قسمنا المبلغ على عدد سكان السعودية 20 مليون يطلع 42750 ريال لكل مواطن سعودي».
كما تهكم المهندس «حاتم عزام» - نائب رئيس حزب الوسط المصري - على ما جاء في التسريب، وقال خلال تغريدة له عبر حسابه على موقع «تويتر»: «وزير البترول صايع ضايع (بحسب ما وصفه اللواء عباس في التسريب)، وعدلي منصور إحنا عارفين شغلته وزعيم العصابة، والصبي بتاعة بيحطوا موازنة التكية #حباية_ونص #السيسي_ينهب_الخليج».