في ظل هذه الأحكام والملاحقة وارتفاع معدلات الجريمة على مستوى الجمهورية هل يستاهل هذا النظام البقاء؟ الجواب لشعب مصر الشرفاء.
(2)
على المستوى الخارجي فقدت مصر هيبتها التي كانت تتمتع بها، كان قادة العالم يترقبون كل كلمة تخرج من مصر ويحسبون حسابها، إعلام مصر العزيز كان يهز دولا ويسقط حكومات أضرب مثلا، مقالة في الأهرام أسقطت حكومة دمشق في ستينات القرن الماضي، وأسقطت الاتحاد الهاشمي (الأردن والعراق) وأسهم الإعلام المصري في إسقاط الملك سعود واليوم لا قيمة للإعلام المصري ولا احترام . مثال إعلامي مصري ظهر على شاشة التلفزيون من القاهرة وقال فيما قال " إن حركة حماس أعطت إسرائيل معلومات عن عز الدين القسام فتم تصفيته " يا للهول من هيك إعلام!! القسام توفي قبل قيام إسرائيل بأزمان وأزمان، وحماس تأسست في اواخر ثمانينات القرن الماضي. هل هذا إعلام مصر الذي تتلمذنا عليه. لكن الحكمة تقول " الناس على دين حكامهم".
(3)
في ساعات " التجلي " دخل المشير السيسي في حوار مع مدير مكتبه وبعض الضباط من حوله وراح يهرف في حديث مطول عن أهل الخليج العربي وتناول قيادات خليجية بالاسم بأسوأ العبارات.
يقول: مطلوب من دول خليجية أن تدفع 10 مليارات دولار أي السعودية والإمارات والكويت قالها بالاسم وتحول هذه المبالغ إلى حساب الجيش وليس إلى البنك المركزي، وقال كلاما أستحي أن أردده على أي وسيلة إعلامية.
وقالوا في حوارهم ذلك أن الدول الخليجية عبارة عن أنصاف دول ولديهم أموال ضخمة. وسؤالي للمشير السيسي وأعوانه الذين كانوا حوله وشاركوه الحوار عن الخليج العربي.
من الذي أوصل السيسي إلى هرم السلطة السياسية في مصر العزيزة؟ أليست أموال النفط ودهاء ساسة بعض دول الخليج العربي؟ من الذي دفع المليارات لتثبيت حكم السيسي في اليوم الأول من حكمة؟ من الذي قام بمطاردة الإخوان المسلمين عبر العالم غير الحكومات الخليجية مرضاة للسيسي؟
واليوم يقول عنهم ما قيل، قيل في تلك التسريبات " أنه يجب التعامل مع حكام الخليج على أساس خذ وهات بمعنى آخر علينا أي مصر القيادة أن تبتز الدول الخليجية لأن عندهم فلوس مثل الرز.
ماذا قال السيسي ورهطه عن شعب مصر العظيم قال: احنا ورانا شعب جعان ومتنيل بنيلة وظروفي أنيل وانتو يا أهل الخليج عايشين حياتكم بالطول والعرض وفلوسكم متلتلة ومتكدسة قد كده " هل يليق برئيس دولة أن يقول عن شعبه إنه متنيل بنيله وانه شعب جعان؟
إذا ما هي مهمتك كرئيس دولة إلا أن تشبع شعبك وتحلق به في معراج الدول الراقية. ألم تدفع الدول التي ذكرها السيسي بالاسم أكثر من عشرين مليار عشية تسلمه القيادة في 3 يوليو؟
أين ذهبت تلك الأموال هل تلك الأموال دخلت ميزانية الجيش ليتمتع بها كبار الضباط دون غيرهم. سؤالي لكل شرفاء مصر العزيزة مثقفين وساسة هل سمعتم عن جيش من جيوش الأرض يشتغل بالتجارة، جيش مصر العظيم الذي مواقعه على الحدود أصبح يعمل بالمقاولات وأصبح له فنادق ذات الخمس نجوم وله منتجعات سياحية ومستشفيات تعالج مرضى بالمال من داخل مصر ومن خارجها إنه ينافس القطاع الخاص على كل الصعد.
مدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل قال: إن بنك قطر الوطني لوحده يملك احتياطي نقدي 900 مليار وردد كلمات بذيئة عن قيادات قطرية نريد القول: نعم بنك قطر يملك أكثر من ذلك لأنه لا يوجد بين موظفيه ولا أحد في هرم السلطة السياسية في قطر فاسد تمتد يده أو نفوذه إلى محتويات البنوك المالية.
نعم فلوسنا مثل الرز لقد أكرمنا الله بذلك لكننا لم ننس أهلنا في مصر ولم نحاصر غزة وأعطينا دون منة لكل دولة عربية محتاجة وهذه نعمة من نعم الله علينا
آخر القول: نقول لحكامنا في الخليج العربي جميعا لا تعطوا أموالنا لمن لا يقدركم ويقدر شعبكم. النظام القائم في مصر نظام مبتز لا أخلاق سياسية له ولا يعترف بالجميل لكل من قدم لمصر خدمة. نحن الشعب نريد من حكامنا ردا على كل من تطاول عليكم وعلينا.