كشف موقع «إنترناشونال بزنس تايمز» أن الشعب السعودي يستهلك كميات كبيرة من الخبز، ليأتي على رأس قائمة الشعوب الأعلى استهلاكا للخبز على مستوى العالم، إلا أن الموقع لفت أيضا أنه يتم هدر كميات كبيرة من هذا الخبز المعدّ للطعام، ويكون مصير الكميات المهدرة صناديق القمامة في نهاية المطاف.
وقال الموقع، إن منتقدين يقولون إن تناول الخبز مع الطعام ليس سوى جزء من الصورة، حيث يسرف السعوديون في استهلاك الطعام والخبز بصورة كبيرة، بسبب انخفاض أسعاره التي تعدّ من بين أدنى المعدلات في العالم. حيث يستهلك المواطن السعودي 235 جرام من القمح، أو أكثر قليلا من نصف رطل من القمح يوميا، والكعك أو أنواع الخبز الأخرى، وفقا لتقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية صدر في مارس/أذار الماضي.
وقال موقع «إنترناشونال بزنس تايمز» في تقرير نشره، أمس الإثنين، إن رخص سعر الخبز في المملكة، يرجع إلى الدعم الحكومي الكبير لقطاع القمح، ما جعل الخبز أرخص من التفاح والبرتقال والطماطم أو حتى الأرز.
وقال التقرير، إن الدعم الحكومي للخبز يدفع المواطنين والمغتربين في المملكة للإسراف في استهلاك الخبز. مشيرا إلى تزايد الانتقادات داخل المملكة في السنوات الأخيرة، بسبب الإسراف في الغذاء والخبز، والذي ينتهي معظمه في سلال القمامة.
وقال الموقع المتخصص في شؤون الاقتصاد، إن تقديرات نشرت في عام 2014، تشير إلى أن حوالي 4500 طن من المواد الغذائية تهدر يوميا في المملكة، أو ما يعادل 30% من الطعام المعد يوميا يكون مصيره القمامة. فيما لم يتضح في هذا التقدير، كم يمثل الخبر من إجمال نسبة الـ 30% من الطعام المهدر.
وتعتمد المملكة العربية السعودية بشكل كبير على الاستيراد من الخارج للحفاظ على إمدادات ثابتة من القمح لمواطنيها. ففي نهاية عام 2014، استوردت السعودية 3 ملايين طن من القمح، ارتفاعا من 300 ألف طن، تم استيرادها عام 2008. بينما تنتج المملكة أكثر من 2 مليون طن من القمح، وسط تفكير في التخلي عن زراعة القمح، في محاولة للحفاظ على مصادر المياه.