زعمت فضائية مؤيدة لنظام «بشار الأسد» أن جيش الأخير والمقاتلين اللبنانيين المتحالفين معه دخلوا، اليوم الأحد، مدينة الزبداني (جنوب غرب) التي تسيطر عليها المعارضة في اليوم الثاني من هجوم واسع يهدف للسيطرة على المنطقة الحدودية الإستراتيجية التي تقع على الطريق الدولي السريع الذي يربط سوريا بلبنان.

يأتي ذلك فيما قال تليفزيون النظام إن مسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية» فجروا، اليوم، شاحنة ملغومة قرب محطة للكهرباء تخدم مدينة الحسكة (شمال شرق) في أحدث هجوم بعد خسارتهم معظم أجزاء المدينة.

وقالت فضائية «المنار»، التابعة لـ«حزب الله» اللبناني، إن «قوات الجيش السوري (جيش النظام) ومجاهدي المقاومة (حزب الله) يدخلون مدينة الزبداني من الجهة الغربية ويسيطرون على منطقة الجمعية» في المدينة المحاصرة التي تقع على بعد نحو 45 كيلومترا شمال غربي العاصمة السورية دمشق.

وأظهرت مشاهد بثتها المحطة مقاتلين وهم يدخلون أجزاء من المدينة.

في السياق، نقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا) عن مصدر عسكري تابع لجيش النظام قوله إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أحكمت سيطرتها على حي الجمعيات غرب مدينة الزبداني وحي السلطانة شرق المدينة».

وأشار المصدر إلى أن «قواتهم تتابع عملياتها بنجاح في الزبداني موقعة العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين»، على حد قوله.

ولم تعلق قوات المعارضة السورية حتى الساعة على أنباء دخول قوات النظام مدينة الزبداني.

وسعى جيش النظام مدعوما بمقاتلي حزب الله إلى استعادة السيطرة على المدينة الحدودية من قوات المعارضة التي سيطرت عليها عام 2012؛ أي بعد عام من انطلاق الثورة الشعبية في سوريا ضد حكم عائلة الأسد.

وسبق العملية البرية التي انطلقت، أمس السبت، أيام من القصف الجوي والمدفعي لقوات المعارضة التي تدافع عن المدينة.

وفي تطور آخر، قال جيش النظام إن مسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية» فجروا، اليوم الأحد، شاحنة ملغومة قرب محطة للكهرباء تخدم مدينة الحسكة (شمال شرق).

وقال تلفزيون النظام إنه جرى إبطال هجوم ثان ضد محطة كهرباء تخدم أحياء جنوبية في المدينة، لكن الهجوم الأول سبب ضررا ماديا، وأدى إلى سقوط ضحايا. ولم يذكر التلفزيون أي تفاصيل أخرى.

ويواصل تنظيم «الدولة الإسلامية» شن هجمات خاطفة على المدينة بعد هجوم كبير شنوه عليها الشهر الماضي، وأخفقوا خلاله في السيطرة على عاصمة المحافظة المنتجة للنفط والحبوب.

والمدينة مقسمة إلى مناطق يديرها بشكل منفصل حكومة النظام، والأكراد.