يعتزم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» زيارة العاصمة الصينية بكين للقاء المسؤولين هناك والتحدث معهم من أجل تحسين أوضاع مسلمي «الإيغور» (غالبيتهم أتراك) في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)، الذي يتمتع بحكم ذاتي، غربي البلاد، حيث يتعرضون لضغوط من قِبل السلطات الصينية.
وبحسب مصادر من داخل القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، فإنّ «أردوغان» ينوي زيارة الصين في 28 يوليو/ تموز الجاري في حال لم يحدث أمر طارئ يغنيه عن الزيارة، وفقا لمواقع صحفية تركية.
وسيقوم أردوغان خلال لقائه مع المسؤولين الصينيين مناقشة حكام حظر الصيام المفروض على المسلمين، كما سيطالب السلطات الصينية بالعدول عن هذه القرارات.
كما أوضحت المصادر الرئاسية أنّ زيارة «أردوغان» إلى الصين تندرج أيضاً ضمن إطار سلسلة الزيارات التي سيقوم بها «أردوغان» إلى دول قمة العشرين التي ستنعقد دورتها المقبلة في ولاية أنطاليا التركية.
يذكر أنّ تركيا نددت بممارسات الحكومة الصينية بحق المسلمين هناك، حيث شهدت معظم المدن التركية مظاهراتٍ منددة ومستنكرة لما تقوم به السلطات الصينية، كما قامت أركان الدّولة التركية بكل مراتبها بالتنديد بهذه الممارسات.
وكانت الصين قد حظرت الصيام على الموظفين والطلاب والمدرسين، طوال شهر رمضان في «تركستان الشرقية»، على غرار رمضان العام الماضي، حيث تتسببت القيود المفروضة في شدة الاحتقان لدى مسلمي المنطقة، فيما تشدد السلطات التدابير الأمنية، في الأماكن التي يقطنها المسلمون بكثافة، خلال رمضان.
وتسيطر الصين على إقليم «تركستان الشرقية» ذي الغالبية التركية المسلمة منذ عام 1949، وتطلق عليه اسم «شينجيانغ» أي الحدود الجديدة، ويطالب سكان الإقليم - الذي يشهد أعمال عنف دامية منذ عام (2009) - بالاستقلال عن الصين، فيما تعتبر الصين الإقليم منطقة تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة لها.
وتضم الصين 10 أقليات مسلمة تعيش شمال وشمال غربي البلاد، وهي «الهوي»، و«الإيغور»، و«القرغيز»، و«الكازاخ»، و«الطاجيك»، و«التتار»، و«الأوزبك»، و«السالار»، و«الباوان» و«دونغشيانغ».