كشف السفير المصري في أبو ظبي، «إيهاب حمودة»، عن وجود اتصالات شبه يومية بين بلاده والإمارات لبحث آخر التطورات في المنطقة.

جاء ذلك في مداخلة هاتفية مع قناة «أون تي في» المصرية الخاصة، مساء الجمعة، للتعقيب على الزيارة التي أجراها وزير الخارجية المصري «سامح شكري» إلى الإمارات ضمن جولته الخليجية التي لا تزال مستمرة، وشملت أحدث محطاتها الكويت حيث التقى وزير خارجيتها.

وقال «حمودة» إن هناك تواصلا مستمرا بين القاهرة وأبوظبي، مضيفا أن «اتصالات شبه يومية تجري بين وزير الخارجية المصري ونظيره الإماراتي؛ لبحث آخر التطورات التي تشهدها المنطقة أولًا بأول».

وأوضح أن زيارة «شكري» إلى أبوظبي؛ جاءت لاستكمال جولته الخليجية التي بدأت بالسعودية، الأربعاء الماضي؛ لمناقشة أخر التطورات الإقليمية، وسبل مكافحة الإرهاب، والتهديدات التي تواجه الدول العربية.

ولفت إلى أن وزير الخارجية المصري التقى نظيره الإماراتي الشيخ «عبد الله بن زايد»، صباح أمس الجمعة، وجرت بينهما مباحثات مشتركة في عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، دون أن يضيف تفاصيل أخرى.

وعقب انتهاء زيارته للإمارات، أمس، توجه «شكري» إلى الكويت، حيث التقى مساء اليوم ذاته نظيره الكويتي، الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح»، وعقدا جلسة مباحثات رسمية، «استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وكل القضايا محل الاهتمام المشترك»، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).

كان «شكري» بدأ جولته الخليجية، الأربعاء الماضي، بزيارة السعودية حيث استقبله في اليوم ذاته ولي العهد السعودي وزير الداخلية، الأمير «محمد بن نايف بن عبد العزيز»، وبحثا «آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة إلى جانب المستجدات التي تشهدها الساحات العربية والإسلامية والدولية»، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وأمس الأول الخميس استقبله العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، وأكد له «عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وحرص المملكة على تعزيزها في شتى المجالات»، وفق «واس».

بعدها غادر «شكري» إلى الإمارات؛ حيث التقى نظيره الإماراتي صباح أمس الجمعة، ومنها إلى الكويت حيث التقى نظيره الكويتي مساء اليوم ذاته.

ولا يعرف موعد مغادرة «شكري» للكويت، وما إذا كانت جولته الخليجية تتضمن زيارة دول أخرى أم لا.

وكانت السعودية مع الكويت والإمارات من أكبر الداعمين ماديا للنظام في مصر بعد الإطاحة في يوليو/تموز 2013 بـ«محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في مصر، لكن هذا الدعم تقلص بشدة في العام الأخير.