اتهم نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، «بهاء الأعرجي»، الحكومة، التي قادها رئيس الوزراء السابق، «نوري المالكي»، بإهدار نحو تريليون دولار، خلال مدتها البالغة ثماني سنوات.
وفي تقرير نشرته ، اليوم الإثنين، استعرضت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية تفاصيل لقاء عقده «الأعرجي» في المنطقة الخضراء المحصنة بالعاصمة العراقية بغداد، مساء أمس الأول السبت، مع عدد من وسائل الإعلام، من بينها الصحيفة ذاتها.
الأعرجي، القيادي البارز في التيار الصدري، تحدث لأكثر من ساعة عن ملف الكهرباء والطاقة بشكل عام في العراق، وحمل الحكومات السابقة (في إشارة إلى حكومات إياد علاوي وإبراهيم الجعفري ونوري المالكي) مسؤولية الفشل في حسم هذا الملف على الرغم من إهدار مئات مليارات الدولارات.
وردا على سؤال بشأن تحميل المسؤولية للحكومات السابقة التي هي جميعا ضمن حكومات ما بعد الاحتلال عام 2003، وكل المسؤولين عنها هم جزء من العملية السياسية، بمن فيهم «الأعرجي» نفسه، أجاب نائب رئيس الوزراء قائلا: «المسؤولية تضامنية، ولا يمكن نكران مسؤوليتنا حيال ما جرى خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية، لكن حين أتحدث الآن كمسؤول عن ملف الطاقة لفترة لا تتعدى بضعة شهور منذ صدور الأمر الديواني الخاص بذلك، فإنه ومع تصاعد وتيرة المظاهرات الجماهيرية لا بد من وضع النقاط على الحروف، حيث إن الحكومات السابقة لم تكن لديها استراتيجية على هذا الصعيد سواء على صعيد نصب المحطات أو نوعيتها ونقل الطاقة وتوزيعها، أو على مستوى الاستثمار الذي لم تكن تؤمن به الحكومة السابقة (حكومة المالكي لمدة 8 أعوام) بينما نحن الآن بدأنا بالاستثمار في عدة محافظات، وهو ما سيؤدي إلى تخفيف الأزمة لاحقا».
وبشأن إنفاق مئات مليارات الدولارات خلال السنوات الماضية، قال الأعرجي: «لقد أهدرت الحكومة السابقة نحو تريليون دولار، وهي عبارة عن 800 مليار دولار موازنات العراق النفطية منذ عام 2004 وحتى 2014، بالإضافة إلى نحو 200 مليار دولار منح ومساعدات».
وتابع: «لا توجد حسابات ختامية حتى نعرف كيف أنفقت، ولا يوجد إنجاز على الأرض حتى نتلمس تلك الأموال من خلال مشاريع ومنجزات».