قالت مجلة «فوربس» الأمريكية إن 66 مليارديرا خرجوا من قائمة المليارديرات في العالم خلال الثمانية أيام الماضية بعد تناقص صافي ثرواتهم الشخصية لتقل عن علامة المليار جراء الهبوط الحاد في أسعار الأسهم العالمية.

وقالت المجلة الاقتصادية الشهيرة في تقرير نشرته 26 أغسطس/آب الجاري بعنوان: «العالم يفقد 66 مليارديرا في 8 أيام بعد أزمة الأسهم العالمية»، إن الصين كانت، وعلى غير المتوقع، أكبر الخاسرين من حيث عدد المليارديرات، حيث فقد زهاء 21 مليارديرا صينيا موقعهم في قائمة المليارديرات.

 وبحسب التقرير، جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية بعد أن سجلت خروج 9 شخصيات من قائمة المليارديرات، تليها أيرلندا في المركز الثالث (6 مليارديرات) وروسيا في المركز الرابع (5 مليارديرات).

وتضمنت القائمة أيضا أسماء اثنين من المليارديرات الإسرائيليين، واثنين من كل من: تركيا واندونيسيا وألمانيا واليابان، و3 من كل من أستراليا وتايوان.

وأوضح التقرير أن بعض الخسارات التي تكبدها المليارديرات جاءت دراماتيكية، ومن بينهم «جونج هونجيجا» نائب رئيس شركة «هيك فيجن» المتخصصة في تزويد أنظمة الأمان، وتتخذ من هونج كونج مقرا لها، والذي خسر نحو 4.1 مليارات دولار.

 وحاز رجل الأعمال الصيني «تشو جوهوي» نصيب الأسد من الخسائر، حيث فقد 97% من صافي ثروته الشخصية، والتي جاءت من شركة «شنتشن» العاملة في قطاع اللوجستيات.

 وتضمنت قائمة «فوربس» للشخصيات التي خرجت من قائمة المليارديرات أسماء أمريكية غير معروفة بدرجة كبيرة أمثال: «سارة بلاكلي» مؤسسة شركة «سبانكس» و«جيم كوتش» مؤسس شركة «سام أدامز» و «توري بورش» قطب صناعة الموضة.

400 ثري خسروا 306 مليارات دولار

وكان 400 من أثرياء العالم قد تكبدوا خسائر إجمالية بلغت 306 مليارات دولار على مدار 8 أيام منها 182 خلال أسبوع، ثم 124 مليار دولار يوم الاثنين الماضي فقط، وتراجعت ثرواتهم بقيمة 74 مليار دولار في 2015، علما بأن صافي ثرواتهم مجتمعة تُقدر بـ 3.98 تريليون دولار.

وذكرت شبكة «بلومبيرغ» الإخبارية الأمريكية أن ثروات 24 مليارديرا قد تناقصت بأكثر من 10 أرقام، من بينهم رجلي الأعمال الأمريكيين «بيل جيتس» و«جيف بيزوس» اللذين خسرا 3.2 مليارات دولار و2.6 مليارات دولار على الترتيب.

وفقًا لتقارير نشرتا شبكة «بلومبيرج» الإخبارية 22 أغسطس/آب بعنوان: أثرياء العالم خسروا 182 مليار دولار في أسبوع، و24 أغسطس/آب الجاري، بعنوان: أثرياء العالم خسروا 124 مليار دولار أخري يوم الاثنين، فقد بلغ إجمالي الخسائر التي عانى منها 200 من أغنى الشخصيات في العالم 94 مليار دولار، ثم ارتفع العدد في الأسبوع الماضي لـ 400 رجل أعمال أسيوي وأوروبي وعربي خسروا 182 مليارا، وتلاها أول أمس الاثنين انهيار أخر بلغت خسائره 124 مليارا، ليبلغ مجموع خسائر أثرياء العالم 306 مليار دولار.

أشهر الأثرياء العرب الذين كانوا ضمن الخاسرين هم ثلاثة مستثمرين عرب هم «عبد الله الغرير»، أحد أبرز قادة الأعمال في الإمارات، الذي خسر 258 مليون دولار ، «محمد العمودي»، رجل الأعمال السعودي، الذي خسر 212 مليون دولار ، «محمد الجابر»، رجل الأعمال السعودي، الذي خسر 19 مليون دولار.

أما أبرز الخاسرين من رجال الأعمال الأسيويين والأجانب فهم: الصيني «وانج جيانلين» الذي خسر مبلغا باهظا بلغ 3.6 مليار دولار، والأمريكي «بيل جيتس» 3.2 مليارا ، «جيف بيزوس» 2.6 مليارا ، ثم  «وارين بوفيت» بواقع  2 مليار، «موكيش إمباني» بواقع 1.8 مليارات دولار، ثم  «كارلوس سليم» الذي خسر 1.6 مليارات دولار.

وخسر أغنى 11 رجل أعمال في الصين، 18.8 مليار دولار خلال الأسبوع، وتحمل «وانج جيانلين» مالك مجموعة «داليان واندا» العقارية نصيب الأسد من تلك الخسائر، حينما فقد 3.5 مليارات دولار من ثروته الشخصية.

وجاء رجل الأعمال «وارين بافيت» المدير التنفيذي لمؤسسة (بيكرشاير هاثاواي) على رأس الخاسرين هذا الأسبوع، حيث تناقصت ثروته بمقدار 3.6 مليارات دولار، مسجلة انخفاضا بنسبة تزيد عن 5%، ويمتلك «بافيت»، ثالث أغنى أغنياء العالم، ثروة شخصية تصل قيمتها إلى 63.4 مليار دولار، بحسب «بلومبرج».

وأسهم الهبوط في أسعار النفط الخام، الذي شهد أطول تراجع أسبوعي له منذ العام 1986 وسط مؤشرات على فترة مطولة من تخمة المعروض العالمي، بـ 15.2 مليار دولار في خسائر أثرياء العالم، وتحديدا أباطرة قطاع الطاقة، هذا الأسبوع.

فقد خسر «هارولد هام» رئيس مجموعة «كونتيننتال ريسورسيز إنك» ما قيمته 895 مليون دولار، أو ما يعادل 9% من صافي ثروته، هذا الأسبوع، وخسر «جلاسينبرج» الرئيس التنفيذي لشركة «جلينكور بي إل سي» للتعدين، 237 مليون دولار خلال الأسبوع، مع تراجع أسعار السلع إلى أدنى مستوياتها في 13 عاما.

 وتناقصت ثروة «جلاسينبرج» بأكثر من 40% في العام الجاري، إلى ما قيمته 3.1 مليارات دولار.

وأوضحت البيانات التي تم جمعها عبر مؤشر بلومبيرج للمليارديرات أن رجل الأعمال المكسيكي ذي الأصول اللبنانية «كارلوس سليم» قد خسر 1.6 مليارات دولار حيث تراجعت ثروته الشخصية إلى أدنى مستوياتها منذ أن بدأ المؤشر عمله في العام 2012.