ما هي «كيدون» الإسرائيلية المسؤولة عن اغتيال «المبحوح» وعلماء ذرة إيرانيين؟

الأحد 30 أغسطس 2015 07:08 ص

تعني الخنجر الذي يغمد في البندقية أو الحربة، وتضم 40 منفّذ قتل، منهم 5 نساء، في العشرينيات من العمر، كما تستخدم العديد من الوسائل في تصفية خصومها، من بينها السم والرصاص والتفخيخ.. إنها وحدة «كيدون»، أو «قيساريا» التابعة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد»، أو وحدة «القتلة»، كما تطلق عليه القناة الثانية الإسرائيلة.

ونقلت القناة عن مصادر أجنبية قولها، إن كل عملية تصفية في العالم يتم نسبه لهذه الوحدة السريّة، مشيرة إلى أن  من بين العمليات المنسوبة للوحدة اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «محمود المبحوح»، علمًا أنّ تل أبيب لم تعلن مسؤوليتها عن العملية، وكذلك علماء ذرة إيرانيين، إلّا أن هذه العمليات تبقى طي الكتمان.

ووفق المصادر ذاتها، امتلكت الوحدة أساليب مختلفة في عمليات القتل والاغتيال كلها تظهر حجم الحقد الذي يخفيه ويظهره قادة (إسرائيل)، حيث برزت أوسعها في الرد على عملية ميونخ التي نفذّها الفلسطينيون ضد البعثة الرياضية الصهيونية أوائل السبعينيات.

وبرأي الدكتور، «رونين بيرغمان»، محلل الشؤون الإستراتيجيّة في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الإسرائيلية، فإنّ «كيدون»، هي موساد داخل موساد، حيث تتدرب الوحدة في مكان معزول، وحتى باقي عناصر الموساد لا يعرفون الأسماء الحقيقية لعناصرها، وفق صحيفة «رأي اليوم» الأردنية.

وأضاف أن قادة الموساد خصصوا هذه الوحدة الخاصة لغرض الاغتيال والقتل، حيث تقوم الوحدة بالتدريب مرارا على الهدف للوصول لعملية اغتيال ناجحة، فمن أهم أهداف تأسيسها الردع والتخويف وإحباط النشاطات المعادية لـ(إسرائيل) كهدف عام للموساد.

وبحسب «يديعوت أحرونوت»، يقوم الموساد بتدريب عناصر «كيدون»على كيفية التعامل مع السلاح وحماية الذات والاستهانة بالموت، حيث يتم تدريب المرشحين على كيفية سحب المسدس أثناء الجلوس في مطعم إذا اقتضى الأمر، إما بالسقوط إلى الخلف على المقاعد أو إطلاق النار من تحت الطاولة، أو بالسقوط إلى الخلف ورفس الطاولة في الوقت نفسه ثم إطلاق النار، وكل ذلك في حركة واحدة.

ووفق الصحيفة، تم التساؤل ما الذي يحدث لمشاهد برئ؟ فقال أحد المتدربين: «تعلمنا أنه لا يوجد مشاهد برئ في موضع يحدث فيه إطلاق النار، فالمشاهد سيرى موتك وموت شخص آخر، فإذا كان موتك، فهل تهتم إذا أصيب بالجراح؟ بالطبع لا»، مضيفا: «الفكرة هي البقاء، بقاؤك أنت، يجب أن تنسى كل ما كنت قد سمعته عن العدل، ففي هذه المواقف إما أن تكون قاتلا أو مقتولا، وواجبك أن تحمى ملك الموساد، أي أن تحمى نفسك، وبمجرد أن تفقد هذا تفقد عار الأنانية، حتى أن الأنانية تبدو سلعة قيمة، شيئا يصعب عليك أن تنفضه عنك عندما تعود إلى بيتك في آخر النهار».

ولفتت «يديعوت أحرونوت»، إلى أن الوحدة نفذت منذ إقامتها سلسلة طويلة جدا من عمليات الاغتيال بنسبة نجاح لامست 100% فهي الوحدة المسؤولة عن اغتيال الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي»، «فتحي الشقاقي» في جزيرة مالطا عام 1995، وهي من أغلق ما سمي بدائرة الحساب مع منفذي عملية ميونخ التي استهدفت الرياضيين الإسرائيليين الذين قدموا للمشاركة بدورة الألعاب الأوليمبية بمدينة ميونخ عام 1972.

وتابعت الصحيفة قائلة إن أفراد وحدة «كيدون» انشغلوا بمطاردة مَن أسمتهم الصحيفة الإسرائيلية بـ«الإرهابيين» في أرجاء الأرض، إضافة إلى تعقب وتصفية علماء الذرة الإيرانيين وتجار السلاح، كذلك ملاحقة المجرمين النازيين الذين بقوا على قيد الحياة.

ويعتبر أعضاء هذه الوحدة نخبة النخبة في جهاز الموساد ومدربون على العمل تحت أسماء وشخصيات وهمية، علاوة على ذلك، الصمود في ظروف جسدية ونفسيه غاية في الصعوبة والتعقيد، حيث يمتد تدريبهم لفترة طويلة جدا ويجري اختيارهم من بين صفوف العاملين في الموساد بمختلف أقسامه ووحداته.

وتحمل جدران الغرفة التابعة للوحدة 3 صور تخلد ثلاثة من أعضاء القسم قضوا خلال تنفيذ مهماتهم واحدة منها للجاسوس الإسرائيلي «ايلي كوهن» الذي أُعدم وسط دمشق 1965 فيما خلدت الصورتان الثانية والثالثة عميلين للموساد أشارت الصحيفة إليهما بالأحرف «أ» و«ع» قضيا خلال حادث سير وقع في مايو/أيار من العام 1992 خلال مطاردتهما لإيراني اعتبره الموساد شريكا لتاجر السلاح الإسرائيلي «ناحوم مانبر»، الذي حكمت عليه محكمة إسرائيليّة بالسجن لمدّة 16 عامًا بعد إدانته ببيع الأسلحة لإيران.

  كلمات مفتاحية

كيدون الموساد إسرائيل حماس عمليات تصفية

رئيس الموساد السابق: «حزب الله» يساهم يوميا في تعزيز أمن (إسرائيل)

رئيس الموساد السابق: نتنياهو يقودنا الى دولة ثنائية القومية ونهاية الحلم الصهيوني

تساؤلات في إسرائيل بشأن علاقة الموساد ورأس المال

"الموساد" أنقذ حكاما وأنظمة عربية "في الوقت المناسب"!!

إصابة 5 فلسطينيين وجندي إسرائيلي في اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين

فيلم إسرائيلي: اغتيال «المبحوح» في دبي استغرق 22 دقيقة بحقنة أصابته بالشلل