مصر.. 7 أسباب تطيح بحكومة «محلب»

السبت 12 سبتمبر 2015 07:09 ص

«المرحلة القادمة تتطلب دماء جديدة»، هذا هو التبرير الذي ساقته حكومة المهندس «إبراهيم محلب» المستقيلة، اليوم السبت، للرأي العام المصري، إلا أن خبراء مصريين تحدثوا عن 7 أسباب وراء استقالة الحكومة المفاجئة بعد نحو 15 شهرا من توليها المسؤولية في عهد الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي».

«سوء الخدمات المقدمة للمواطنين»، سبب من بين 4 أسباب دفعت حكومة «محلب» لتقديم استقالتها، بحسب ما يرى «ياسر عزباوي»، الخبير في وحدة الرأي العام بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» (حكومي).

وكان «البنك المركزي المصري»، أعلن الإثنين الماضي، أن الاحتياطي الأجنبي فقد نحو 437.5 مليون دولار في شهر أغسطس/آب الماضي، وسط ارتفاع للأسعار، وحملات شعبية بارزة لمقاطعة اللحوم، وشكاوى عديدة من تردي الأحوال المعيشية، بحسب تقارير محلية.

وفي تصريحات، أضاف «عزباوي» 3 أسباب أخرى وراء استقالة الحكومة، تتمثل في:

أولا: السخط الشعبي، الذي صاحب قضية الفساد الذي اتهم فيها وزير الزراعة المستقيل «صلاح الدين هلال» الإثنين الماضي.

وثانيا: صدور قوانين سببت غضبا مجتمعيا منها قانون الخدمة المدنية، الذي خرجت ضده مظاهرات للموظفين، فضلا عن فشل إدارة مشروعات ما بعد المؤتمر الاقتصادي (تم في مارس/آذار الماضي)، ومنها مشروع العاصمة الإدارية، وعدم استشعار المواطنين بجدوى المؤتمر.

«وحيد عبدالمجيد»، الخبير بـ«مركز الأهرام للدارسات السياسية الاستراتيجية» (حكومي)، يضيف سببا خامسا وصفه بالجوهري «غياب الرؤية، والمنهج، والخطة الواضحة، الذي يسبب أزمات ومشاكل تضطر معها السلطات الرسمية لتغيير الحكومات السابقة، ومنها حكومة محلب».

وفي تصريحات، قال «عبدالمجيد»، إن «حكومة محلب امتداد لحكومات سابقة، من الرئيس السابق عبدالناصر، وحتى الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعمل بلا منهج أو رؤية، وتعيش في جزر منعزلة، ولذلك يتم تغييرها إذا زادت المشاكل والأزمات».

وقال «عبدالمجيد»: «50 عاما الحكومات في مصر تتشكل وتتغيير، دون أن يعرف وزراءها لماذا يتم اختيارها وتشكيلها بتلك الطريقة البدائية، بغيير رؤية أو خطة أو منهج، ولذلك كانت كلها عبارة عن حكومات تيسير أعمال، وما يحدث من تغييرات هو مشاهد متكررة تختلف فقط في الأسماء، وطريقة التشكيل».

«سعيد صادق»، أستاذ علم الاجتماع السياسي في عدد من الجامعات المصرية، أضاف سبببين آخرين لاستقالة الحكومة، قائلا: «مؤسسة الرئاسة غير راضية عن أداء حكومة محلب، لذلك كان لابد من تغييرها حتى تحافظ الرئاسة على شعبيتها، أضف لذلك الأداء السياسي الضعيف الذي ظهر عليه محلب في المؤتمر الصحفي مؤخرا في تونس».

مؤشرات عدم رضا «السيسي» عن حكومة «محلب»، بحسب «صادق»، بدت واضحة عندما سأله في يونيو/حزيران الماضي، في فيديو متداول «فين (أين) شغل البلدوزر (كناية عن النشاط والقوة)؟»، معقبا «كان هذا لفت نظر لمحلب، يعبر عن عدم رضا مؤسسة الرئاسة عن الحكومة».

وتابع: «معلوم أن انتخابات برلمان ستجرى في غضون أشهر قليلة، وهذا البرلمان سيختار الحكومة بحسب الدستور، ولكن تعجل السيسي في قبول الاستقالة، كان محاولة منه للحفاظ علي شعبيته من أي تأثير سلبي تعانيه الحكومة الآن».

وأشار «صادق»، إلى واقعة انسحاب «محلب»، من مؤتمر صحفي في تونس مؤخرا، عقب توجيه سؤال له عن الفساد، قائلا: «كان هذا سببا جديدا عجل بالإطاحة بمحلب، فانسحابه من المؤتمر أظهر ضعفه على المستوى السياسي والدبلوماسي، وتسبب في حرج كبير لمصر».

وكلف الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، اليوم السبت، وزير البترول في الحكومة المستقيلة، «شريف إسماعيل»، بتشكيل حكومة جديدة، بحسب بيان رئاسي.

وقبل «السيسي»، في وقت سابق اليوم، استقالة حكومة رئيس الوزراء، «إبراهيم محلب»، التي تشكلت في يونيو/حزيران 2014، واستمرت نحو 15 شهرا، وكلفها بتسيير الأعمال، لحين تشكيل حكومة جديدة.

  كلمات مفتاحية

مصر عبدالفتاح السيسي إبراهيم محلب شريف إسماعيل صلاح هلال استقالة الحكومة الفساد

«إخوان» مصر: مدير مكتب «السيسي» وصف رئيس الوزراء الجديد بـ«الصايع الضايع»

«السيسي» يكلف وزير البترول المستقيل برئاسة الحكومة الجديدة

رئيس وزراء مصر ينسحب من مؤتمر بتونس بعد سؤال عن «شبهة فساد»

البورصة المصرية تتراجع بعد قضية فساد والنفط يدعم أسهم الخليج

القبض على وزير الزراعة المصري لتورطه في قضية فساد كبرى .. وتعديل وزاري مرتقب

مصدر قضائي: استدعاء وزراء بحكومة «محلب» قريباً للتحقيق في قضايا فساد

الحراك الشعبي يعيد للأوطان معناها .. مصر ولبنان مثالا

الفساد والفشل الاقتصادي عنوانا حكومة مصر

مصر.. وزير الأوقاف يدعو الأئمة للتظاهر للمطالبة ببقائه في منصبه

قيادي إخواني: إقالة حكومة «محلب» دليل على «ارتباك» نظام «السيسي»

الحكومة المصرية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية ولا تغيير في الوزارات السيادية

نشطاء يحذرون من طمس الهوية الإسلامية لمصر بعد تعيين «النمنم» وزيرا للثقافة