طلب الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، اليوم الأحد، رسميا من إدارته الإعداد لتعليق العقوبات الأمريكية على إيران بموجب الاتفاق النووي الذي وقع في 14 يوليو/تموز الماضي بين طهران والقوى الكبرى.

وتنتهي اليوم مهلة الـ90 يوما التي أعقبت تبني مجلس الأمن قرارا يوافق فيه على الاتفاق.

وقال «أوباما» في مذكرة أصدرها: «اطلب منكم اتخاذ كل الإجراءات الإضافية الملائمة للتطبيق الفعلي للالتزامات الأمريكية الواردة في الاتفاق النووي»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون أمريكيون كبار إنه على الرغم من هذه الخطوة، إلا أن التنفيذ الفعلي للاتفاق سيحدث بعد عدة أشهر على الأرجح، وهذا يعني أن من غير المرجح أن يسري تخفيف العقوبات الذي تتطلع إليه طهران هذا العام.

وأضافوا أن توقيت تخفيف العقوبات سيعتمد على سرعة اتخاذ إيران للخطوات اللازمة لتمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من التأكد من إلتزام طهران بالاتفاق، بحسب وكالة «رويترز».

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: لا نتوقع أن يستغرق هذا الأمر أقل من شهرين.

من جهتها أبلغت إيران في وقت سابق اليوم الأحد، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها ستطبق البروتوكول الإضافي في معاهدة حظر الانتشار النووي، إحدى مراحل تطبيق الاتفاق التاريخي المبرم في فيينا.

وافاد بيان للوكالة في مقرها في فيينا أنه «اليوم أبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من جمهورية إيران بأن طهران ستطبق موقتا البروتوكول الإضافي».

وهذا الاجراء الذي يسمح بالقيام بعمليات مراقبة مكثفة للوكالة منصوص عليه في الاتفاق النووي مع الدول العظمى للتحقق من الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي لقاء رفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد.

ويتوقع أن يرفع الاتحاد الأوروبي رسميا عقوباته اليوم الأحد، لكنه إجراء لن يبدأ تطبيقه إلا في نهاية ديسمبر/ كانون الأول على أقرب تقدير.

ويأتي إعلان «أوباما» والوكالة الأممية، فيما يتوقع أن تنشر وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي «فيديريكا موغيريني»، ونظيرها الإيراني «محمد جواد ظريف» اليوم الأحد، إعلانا مشتركا حول رفع العقوبات الأوروبية المنصوص عليه في الاتفاق.