مسؤول أمني: «الحشد الشعبي» فوق المساءلة والحكومة غائبة في تكريت

الثلاثاء 27 أكتوبر 2015 07:10 ص

قال مسؤول أمني في قيادة شرطة مدينة تكريت، شمالي العراق، إن الأسابيع الأخيرة، شهدت زيادة حالات النهب والاختطاف والابتزاز التي تقوم بها ميليشيا «الحشد الشعبي».

ووأضح المسؤول الذي فضل عدم نشر اسمه، أن «الأسابيع القليلة الماضية شهدت عودة ظاهرة انتهاكات الحشد الشعبي على الرغم من تراجع مستواها خلال فترة قليلة أعقبت تحرير تكريت استجابة لتعليمات أصدرتها قيادات الحشد الشعبي بوقف أية أعمال من شأنها إثارة الرأي العام، خاصة بعد تصريحات أمريكية بأن الحشد الشعبي أصبح قوة غير مرغوب بها في تكريت».

وأكد المسؤول الأمني، على «الغياب الحقيقي لسلطة الدولة، مع عودة شكلية للشرطة واستمرار هيمنة قيادات الحشد الشعبي على إدارة الملفات الأمنية، والعسكرية، التي جعلتهم فوق المساءلة القانونية، بعد تزايد حالات النهب والسلب والخطف والابتزاز والاستيلاء على البيوت أو تفجيرها بذريعة أنها تعود لعنصر من البعث أو تنظيم الدولة الإسلامية»، بحسب صحيفة «القدس العربي».

وأضاف أن «قيادة شرطة تكريت تتلقى شكاوى المُعتدى عليهم، وقد بلغت خلال الأسابيع الستة الماضية أكثر من خمسين شكوى، تراوحت بين سلب سيارات مواطنين عاديين من قبل عناصر من الحشد، وسرقة محلات، أو ابتزاز، أو إحراق بيوت وتفجيرها، لكنّنا نقف عاجزين عن اتخاذ أية إجراءات، باستثناء رفع هذه الشكاوى إلى قيادات الحشد التي لم ترد إلا على أربع قضايا».

وبحسب سكان في المدينة، فإن الأوضاع الأمنية تدهورت جراء الرعب الذي تتسبب به ميليشيا الحشد الشعبي وتسلطهم على المدينة بعد استعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقيامهم ببث أناشيد تحوي عبارات طائفية مستفزة لأهل السنة عبر مكبرات الصوت المثبتة على سياراتهم التي تجوب شوارع المدينة ليلا ونهارا.

أما الشرطي «أبو وداد» الذي يخشى التحدث باسمه الصريح «خوفا من الحشد الشعبي»، فذكر أنه كان مع زملاء له يقومون بدورية روتينية في شارع الأطباء «عندما قامت مجموعة من عناصر الحشد الشعبي باختطاف مواطن والاستيلاء على سيارته، وما أن حاولنا التدخل حتى أطلقوا النار بالهواء مصوبين بنادقهم باتجاهنا، ما أجبرنا على التراجع، لكن أحد زملائي وثّق العملية عبر كاميرا هاتفه وسلمها لمسؤوله في قيادة الشرطة الذي رد عليه قائلا: لا يمكن لنا اتخاذ أي إجراء ضدهم فهم من يحكمون المدينة».

وأضاف: «تلقينا خلال الأسبوع الماضي شكاوى عن 5 حالات خطف في وضح النهار في حي القادسية وشارع الأطباء، لكننا لا نستطيع أن نحرك ساكنا».

وكانت ميليشيا «الحشد الشعبي» قد قامت بأعمال حرق وسلب ونهب واختطاف، بحسب منظمات دولية وفيديوهات انتشرت على وسائل إعلامية، بعد طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من المدينة نهاية مارس/آذار الماضي.

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي العراق الحكومة العراقية عمليات نهب وسرقة

«الحشد الشعبي» يكشف خلافاته مع «العبادي»

«الحشد الشعبي» يرفض عودة 10 آلاف نازح عراقي لمنازلهم بصلاح الدين

مرجع شيعي عراقي بارز: تشكيل «الحشد الشعبي» شرعن نهب المال العام

ميليشيات الحشد الشعبي.. القتل والإرهاب

«الدولة الإسلامية» يستهدف مدينة الرمادي تعويضا لخسارته في تكريت

«الحشد» الشيعي يعتقل المئات من صحوات عشيرة سنية في بيجي

تنامي الصراع بين «الحشد الشعبي» والجيش العراقي وتهديدات بانقلاب

العراق: «الحشد الشعبي» يطلب مزيدا من المال في اختبار صعب لـ«العبادي»

العراق يخفض رواتب الموظفين لدعم «الحشد الشعبي»

مقتل قيادي بارز في «الحشد الشعبي» بمعارك مع «الدولة الإسلامية» في تكريت

مقتل قيادي بارز في الجيش العراقي ونجاة آخر في تفجير لـ«الدولة الإسلامية» بتكريت

‏مسيحيون: «الحشد الشعبي» ⁩استولى على أملاكنا في ⁧بغداد ⁩ بقوة السلاح

«حزب الله» العراقي يعتقل 6 ضباط في تكريت

مصدر أمني: «الدولة الإسلامية» يشن هجوما على حقلين نفطيين شرقي تكريت