«الإخوان المسلمون» ودعاة الخليج يهنئون الشعب التركي بفوز «العدالة والتنمية»

الاثنين 2 نوفمبر 2015 02:11 ص

هنأت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، مساء أمس الأحد، الشعب التركي وحزب «العدالة والتنمية»، بعد أن أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في تركيا اليوم، تحقيق الحزب فوزا كبيرا.

وقالت الجماعة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: «تتقدم جماعة الإخوان المسلمين بكل التحية والتقدير إلى الشعب التركي الذي نجح اليوم في إقرار مساره الديمقراطي الذي ارتضاه وسيلة للتغيير، وتبارك الجماعة لحزب العدالة والتنمية فوزه الكبير في الانتخابات البرلمانية، وبلوغه نسبة تصويت تمكنه من تشكيل الحكومة الجديدة».

وأضاف البيان «إن ما جرى اليوم في الانتخابات البرلمانية التركية هو أبلغ رد على المنقلبين الدمويين أعداء الديمقراطية في مصر وسوريا وغيرهم من الصهاينة والقوى الدولية والإقليمية الذين يناهضون إرادات الشعوب الحرة ومخرجات استحقاقاتها الانتخابية والديمقراطية».

وأشارت الجماعة إلى أن نتيجة الانتخابات البرلمانية التركية «رسالة إيجابية لكل المؤمنين بالثورة والحرية والديمقراطية وإرادة الشعوب الحية».

في السياق ذاته، قال مكتب «الإخوان المسلمين» المصريين بالخارج: «نتقدم بخالص التهنئة والتقدير للشعب التركي الشقيق على حيويته وعلى قوة إرادته ومحافظته على حياته المدنية وتدافعها في إطارها السلمي والحضاري».

وأشار إلى أن الانتخابات ونتائجها ونسبة المشاركة المبهرة، التي تجاوزت نسبة 87%، والتي تبين بما لا يدع مجالا للشك كيف تقوی الدولة بقوة إرادة الشعب واختياره الحر حين لا يكون الحكم عسكريا وقمعيا واستبداديا.

وأضاف البيان أن القمع والقهر وحكم البندقية لا يستهدف في المقام الأول إلا ضرب إرادة الناس وإحباطها ومنعها من التعبير عن نفسها بإرادة حرة، حتى تصبح إرادة الناس تحت هذا الحكم ضربا من العبث والسخرية والخداع، ولا تتعدى نسبة مشاركة الشعب أصابع اليد الواحدة.

وأكد مكتب «الإخوان» بالخارج ومقره إسطنبول، أن الشعوب التي تنجح في إزاحة وإزالة حكم العسكر والبندقية والاستبداد، وتثبيت الاحتكام للشعب وإرادته لهي قادرة أن تكون أكثر حيوية وقدرة على التعبير عن إرادتها الحرة دون وصاية أو خداع.

«القرني» و«السويدان»: ليلة كئيبة لـ«السيسي» و«الأسد»

وفي سياق متصل، علق العديد من رموز التيار الإسلامي في الخليج على فوز حزب «العدالة والتنمية» بزعامة الرئيس «رجب طيب أردوغان» بالانتخابات البرلمانية التركية بعد التعثر الذي أصاب نتائج الحزب في الصيف، معتبرين أن الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، ونظيره السوري، «بشار الأسد»، تلقيا النبأ وعاشا ليلة كئيبة موجهين التهنئة إلى «الحلف التركي السعودي القطري».

وعلق الداعية الكويتي المقرب من جماعة «الإخوان المسلمين»، «طارق السويدان»، على فوز حزب «العدالة والتنمية» بالقول: «مباركة وتعزي، نبارك لتركيا والأمة فوز حزب العدالة والتنمية بحوالي ٤٩٪ من الأصوات مما سيمكنه من تشكيل حكومة وحده وتعزية لأردوغان عدم فوز حزبه بأكثر من ٩٠٪ كما يفوز بعض القادة العرب، بإشارة ضمنية إلى فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئاسة بنسبة قاربت 97% من الأصوات».

وتابع «السويدان» بالقول: «لا عزاء لبشار ولكل من كان يتمنى نتيجة أخرى، قل موتوا بغيظكم».

من جانبه، كان الداعية السعودي «محمد العريفي» قد غرد بالقول قبل بدء الاقتراع: «رب أدم لتركيا المسلمة عزتها وابسط عليها رحمتك وأمانك ووفق من سعى لنهضتها ومن أرادها بسوء فاجعل تدبيره تدميرا عليه».

أما الداعية «سلمان العودة» فكان قد أعاد تغريدة لـ«حمد الماجد» عن العلاقات بين الرياض وأنقرة قال فيها: «في تاريخها الطويل، المملكة جسرت تواصلها مع حكومات إسلامية وعلمانية وبعثية واشتراكية وشيوعية وشيعية فلماذا يضيق البعض بتواصلها مع تركيا؟».

الداعية «عوض القرني» من جانبه كرس الكثير من تغريداته للحديث عن الانتخابات التركية إذ قال: «الإيرانيون والصهاينة والجامية وعلماني العرب المتصهينون والمستبدون وأدواتهم المستعبدة هم من شرق وضجر لفوز إسلاميي تركيا، هذه ليلة كئيبة على بشار والسيسي وأمثالهم، تهنئة لشعوب تركيا ثم لأمتنا الإسلامية كلها، وبخاصة شعوب سوريا وفلسطين ومصر، وتهنئة خاصة للحلف السعودي التركي القطري».

وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في تركيا اليوم الأحد، تحقيق حزب «العدالة والتنمية» فوزا كبيرا.

وبعد فرز 96.45% من الصناديق، وصلت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب «العدالة والتنمية» الذي يترأسه، «أحمد داود أوغلو»، إلى 49.37%.

فيما حصل حزب «الشعب الجمهوري»، برئاسة «كمال قليجدار أوغلو»، على نسبة 25.41%من الأصوات.

وحصل حزب «الحركة القومية» برئاسة «دولت بهتشلي» على نسبة 11.98% من الأصوات.

بينما حصل حزب «الشعوب الديمقراطي» بزعامة «صلاح الدين دميرطاش» على 10.47% من الأصوات.

في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.77% من الأصوات.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 86.50% من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين الأتراك.

  كلمات مفتاحية

تركيا الإخوان المسلمون العدالة والتنمية السيسي الأسد طارق السويدان محمد العريفي سلمان العودة عوض القرني

«ستراتفور»: فوز مفاجيء للحزب الحاكم في تركيا

بعد خيبة أملها من تفوق حزبه.. مواقع إيرانية: «أردوغان» مدين بفوزه لـ«الدولة الإسلامية»

«خلفان» يعود لمهاجمة «أردوغان» و«الإخوان» عقب صدمة فوز «العدالة والتنمية»

«مشعل» و«هنية» و«رائد صلاح» يهنئون «أردوغان» و«داود أوغلو» بنجاح الانتخابات

بعد فوز «العدالة والتنمية».. نشطاء الخليج: الليلة فرحتان ولا عزاء للمتصهينين

نتائج شبه نهائية: «العدالة والتنمية» التركي يحقق الأغلبية ويشكل الحكومة منفردا

«العريفي» يدعو بدوام العزة لتركيا مع بدء التصويت في الانتخابات البرلمانية

الخليج والإخوان: طلاق غير بائن

معارضون مصريون يرحبون باختيار الشعب التركي لحزب «العدالة والتنمية»

خيبة أمل وامتعاض شيعي في العراق بعد فوز «العدالة والتنمية» بانتخابات تركيا

رسالة الانتخابات التركية المطمئنة والمحرجة

الأسئلة المفقودة!

قادة الإمارات يهنئون «أوغلو» بفوز «العدالة والتنمية» في انتخابات تركيا

«الإخوان المسلمون» ظالمون ومظلومون

فوز «العدالة والتنمية» كان مستحقا وإن لم يسعد كثيرين!

هل تضطر تركيا إلى الاختيار بين جماعة الإخوان وحلفائها الإقليميين؟