سقط عدد من القتلى والجرحى إثر انفجار عبوة ناسفة في بلدة عرسال في قضاء بعلبك شمال شرقي لبنان، في حين أفادت وسائل إعلام لبنانية بارتفاع عدد القتلى إلى 10 أشخاص.
وقال سكان من المنطقة لفضائية «العربية» إن الانفجار استهدف اجتماعاً لمكتب «الهيئة الشرعية لعلماء القلمون»، وهي كناية عن مجموعة مشايخ سوريين من منطقة القلمون يساعدون في تسيير أمور النازحين السوريين إلى المنطقة، فيما يتعلق بالزواج والطلاق، كما أنهم لعبوا دوراً في التوسط لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين المخطوفين. ويجتمع أعضاء مكتب الهيئة كل خميس بشكل أسبوعي.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بمقتل رئيس هيئة علماء القلمون «عثمان منصور» و4 آخرين في الانفجار الذي وقع أمام محل تجاري في محلة السبيل قرب مبنى البلدية الجديد في سوق عرسال التجاري، لكن وسائل إعلام لبنانية تحدثت عن 10 قتلى.
فيما قال مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية إن مفجرا انتحاريا استهدف اجتماع هيئة علماء القلمون.
ويعيش العديد من اللاجئين السوريين في البلدة ذات الغالبية السنية، الواقعة بين منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة السورية وأخرى لبنانية ذات غالبية شيعية.
وكانت بلدة عرسال مسرحا لمعارك ضارية في العام الماضي بين قوات الأمن اللبنانية من جهة ومسلحي «جبهة النصرة» المرتبطة بالقاعدة وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى.
يذكر أن الانفجار تزامن مع قيام أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى جبهة النصرة وتنظيم «الدولة الإسلامية» بزيارة إلى السفير التركي في لبنان في مقر السفارة من أجل تحريك الوساطة التركية في موضوع العسكريين الأسرى في إطار المساعي التي يبذلها أكثر من فريق لبناني وإقليمي في هذه القضية.
وتخشى أوساط مقربة من أهالي العسكريين أن ينعكس التفجير الذي وقع في عرسال على المساعي التي تبذلها هيئة العلماء في عملية التفاوض مع «جبهة النصرة لإطلاق العسكريين الستة عشر (16)، الذين تحتجزهم وتجري عملية التفاوض حول إطلاق سراحهم من دون نتيجة طوال السنة الماضية.