منع قرار لمجلس الأمن الداعية الكويتي «حجاج العجمي» من زيارة المملكة العربية السعودية، من أجل تأدية مناسك العمرة.
وفي رده على القرار، قال «العجمي» في تغريدات له على «تويتر»: «قدمت إلى مجلس الأمن طلب إذن لأداء العمرة فتم الرفض، اللهم زد الكعبة تشريفا، ولا تحرمني زيارتها عاجلا غير آجل».
وأعرب «العجمي» عن استعداده لأداء المناسك مكبلا بقوله: «أنا على استعداد أن أعتمر وأحج وأنا مُكبل بالحديد، لكن لا تحرموني زيارة بيت الله الحرام بسبب قرارات مجلس الأمن».
وكان مجلس الأمن الدولي قد وضع «حجاج العجمي» على لائحة الإرهاب في أغسطس/آب من العام الماضي بعد اتهامه بتمويل جماعات تصنف إرهابية في سوريا (القاعدة والدولة الإسلامية).
وحول ملابسات القرار، قال «العجمي»: «الله شاهدٌ علي لم أكن يومًا من داعش ولا القاعدة لا نستحل دماء الأبرياء ولا نكفر المسلمين ولكن تسلط علي بمجلس الأمن بقراراته الجائرة!»، مضيفا: «قوائم الإرهاب بمجلس الأمن خلت من حزب اللات والنظام السوري وغيرهم، ولكن تسلطت على من وقف مع المستضعفين».
«العجمي» الذي حظى بشعبية واسعة في دول الخليج وسوريا بالرغم من عدم تجاوز عمره 30 عاما اختتم تغريداته بقوله «لولا الأمل بالله والتوكل عليه لضاقت نفوسنا خوفًا من المستقبل! يقول سبحانه سيجعلُ اللهُ بعد عُسْرٍ يُسْرًا».
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفوا مع تغريدات «العجمي» فدشنوا وسما حمل اسم «#مكنوا_حجاج_العجمي_من_العمرة»، طالبوا خلاله بتمكينه من آداء مناسك العمرة مؤكدين أن من أسباب منعه أنه «ليس من شيوخ السلاطين ولايجيد فن التطبيل».
المنشد الكويتي «عقيل العقيل» علق على قرار المنع عبر الوسم قائلا «بعيداً عن كل شي يبقى حجاج منا وفينا مسلم عربي خليجي كويتي يؤذينا مايؤذيه ونتمنى له الخير العشم في حكومتنا كبير».
وناشد المغرد «محمد السعوي» هو الآخر حكومتي الكويت والسعودية لتمكين «العجمي» من أداء العمرة قائلا «ياحكومة الكويت والسعودية مكنوا حجاج العجمي من العمرة .. والله إننا نأمل الخير منكما بإدخال السرور على ابنكم».
أما «نبيل بن أحمد» فقد اعتبر «القرار حجة قوية ومخيفه يحاججكم بها أمام الله يوم القيامة».
أما حساب «ناقد سياسي» فقد أرجع سبب المنع إلى أنه «ليس من شيوخ السلاطين ولايجيد فن التطبيل قطع رزقه، أُبعد عن دياره ،ومنع من العمره وكل هذا بسبب شكوى حكومة بشار!».
وكان الداعية الكويتي «حجاج بن فهد العجمي» قد اعتبر في وقت سابق من العام الحالي استمرار عضوية نظام «بشار الأسد» - رغم ما يفعله بأهل سوريا من إرهاب أسود - في الأمم المتحدة وكذلك تصويته على اعتبار «العجمي» وغيره من مناهضيه إرهابيين، اعتبره «إرهاب مؤسسي عالمي».
وتساءل «العجمي» الذي صنفته الأمم المتحدة إرهابيا واتهمته بنقل أموال من الكويت إلى جماعات متشددة في العراق وسوريا، في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «هل تساند الأنظمة العربية والخليجية الثورة السورية أم تقف إلى جانب النظام السوري؟ فقال: «النظام السوري يرفع مذكرة اتهام لنا بالإرهاب يقبلها مجلس الأمن في أمريكا، نُعاقب في الخليج! أنظمتنا مع نظام الأسد أم ضده؟!».
وكانت الكويت قد احتجزت الداعية «حجاج العجمي» في مطار الكويت عقب قدومه من قطر أغسطس/آب من العام الماضي، بعد أن أدرجت الولايات المتحدة اسمه في قوائم العقوبات بشبهة تحويله أموالا إلى المتشددين في العراق وسوريا.
وتعتبر الكويت واحدة من أكبر الجهات المانحة للاجئين السوريين عبر الأمم المتحدة، غير أنها وجدت صعوبات في السيطرة على جمع الأموال بصورة غير رسمية للجماعات المعارضة في سوريا من جانب أفراد بمبادرات خاصة.
وصعّدت الحكومة الكويتية رقابتها على الأفراد والجمعيات الخيرية المشتبه بقيامها بجمع تبرعات للمتشددين المرتبطين بالقاعدة في سوريا والعراق.
