قالت منظمتا «هيومن رايتس ووتش»، و«العفو الدولية»، إن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، استخدام صواريخ كروز بريطانية الصنع لتدمير مصنع للسيراميك في اليمن في 23 سبتمبر/أيلول 2015.

وقال «ديفيد ميفام»، المسؤول بمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، إن على المملكة المتحدة «وقف مبيعاتها من الذخائر الجوية لأعضاء التحالف العربي لحين إجراء تحقيق شامل في هذه القضية، والغارات الجوية التي تبدو غير قانونية».

ووفقا للموقع الرسمي لـ«رايتس ووتش»، أوضحت المنظمتان، أن تلك المعلومات تم تأكيدها عبر لقاءات مع شهود وعبر بحوث ميدانية، حيث تبين وجود بقايا صاروخ كروز أنتجته المملكة المتحدة في موقع غارة جوية على مصنه للسيراميك في ردفان، غرب صنعاء.

وأوضح البيان أن الهجوم على المصنع الذي يبدو أنه ينتج سلعا مدنية فقط، أسفر عن مقتل شخص واحد، في «انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي، وقوانين الحرب».

وأشار البيان إلى أن هذه الأنباء، تقوض إدعاء الحكومة البريطانية بأن استخدام قوات التحالف العربي لأسلحة وذخائر مصنوعة في بريطانيا، يتسق مع القانون الدولي الإنساني، والتي تراقب المملكة المتحدة هذا الالتزام «بعناية فائقة».

ووفق البيان، «تظهر هذه الأنباء أن سياسات المملكة المتحدة متناقضة، فرغم وجود حالات متعددة وموثقة لحدوث انتهاكات لقوانين الحرب من قبل التحالف الخليجي في اليمن، إلا أن وزراء بريطانيا، يرفضون باستمرار الاعتراف بهذا».

وطالبت المنظمتان بضرورة «إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات مزعومة من جانب جميع أطراف الصراع في اليمن، والوقوف على الحقائق، وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات بهدف ضمان محاسبتهم».

كما دعت المنظمتان «المملكة المتحدة وجميع البلدان الأخرى التي تقدم أسلحة لأعضاء التحالف العربي بتعليق جميع عمليات نقل الأسلحة التي تشكل خطرا كبيرا، وتستخدم في غارات جوية غير مشروعة في اليمن».

وهذه الاتهامات ليست هي الأولى التي توجه للتحالف العربي غير أنه مرارا ما نفى استهدافه للأهداف المدنية في اليمن.