«الحياة» تزعم أن ‏كتب «المودودي» و«عودة» «تسيء» للنبي «محمد» ﷺ

الخميس 3 ديسمبر 2015 06:12 ص

بررت صحيفة «الحياة» اللندنية ما أقدمت عليه السلطات السعودية بسحب كتب «المودودي» و«عبد القادر عودة» و«مالك بن نبي» وغيرهم بزعمها أن هذه الكتب «تسيء إلى النبي محمد ﷺ».

وزعمت الصحيفة أن «الأخطاء الواردة في الكتب التي قررت وزارة التعليم السعودية سحبها لا تقتصر على ما يتعلق بالأمور التربوية أو الدعوية أو الحركية، بل إنها تتطرق إلى المساس بالذات النبوية للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم».

الصحيفة قالت إن «مالك بن نبي» في كتابه «الظاهرة القرآنية» (من الكتب المسحوبة)، وصف الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنه شك في «عائشة» -رضي الله عنها-، وقال: «اقتضى هذان الاعتباران لديه حالة معينة، كان يعاني خلالها الشك من ناحية، والتردد في اتخاذ قرار ظالم من ناحية أخرى، وفي هذه الحالة لا يجدي سوى الحياد الذي يهدئ انفعالات الإنسان ويناسب ظروف النبي، فالغفران قد يكون أعمى، والأدلة قد تكون ظالمة».

واعتبرت الصحيفة أن ما جاء في الكتاب «إساءة» للنبي صلى الله عليه وسلم، في حين أن الكثير من العلماء وافقوا «بن نبي»، مؤكدين أن النبي بقى 30 يوما بعد حادثة الإفك في حيرة من أمره لأنه لا يعلم الغيب إلا الله.

ولفتت الصحيفة إلى ما حواه كتاب «عبدالقادر عودة»، «الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه»، ما اعتبرته «تجهيلا عاما لشبان المسلمين، وتعجيزا كاملا لعلمائه».

وتطرقت الصحيفة إلى قولة في كتابه مخاطبا العلماء: «لماذا لا تبينون للناس حكم الإسلام في الحكام الذين يلزمون المسلمين ما يخالف الإسلام، وهل يوجب الإسلام طاعتهم واتباع أهوائهم أم يوجب عصيانهم والخروج عليهم؟»، معتبرة ذلك تعجيزا كاملا للعلماء!!.

وأضافت: «كما يتوعد جماهير المسلمين بأنهم خسروا دنياهم وأخراهم بقوله: «إن جماهير المسلمين في غفلة قاتلة، إنهم في غفلة عن دينهم، وفي غفلة عن دنياهم، وفي غفلة عن أنفسهم، ويوم تنفتح أعينهم على الحقائق سيعلمون أنهم خسروا دنياهم وآخرتهم».

واستشهدت أيضا بقوله: «ارتكب الحكام المظالم، واستحلوا المحارم وأراقوا الدماء، وانتهكوا الأعراض، وأفسدوا في الأرض، وتعدوا حدود الله، فما تحرك العلماء للمظالم، ولا غضبوا من استحلال المحارم، كأن الإسلام لا يطلب إليهم شيئاً، ولا يفرض عليهم فرضاً ولا يوجب عليهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

وكانت وزارة التعليم السعودية بالتعاون مع وزارة الداخلية قد قامت بسحب 80 كتابا من المكتبات أغلبها كتب لعلماء ؟الإخوان المسلمين" والمحسوبين عليهم، فى محاولة للحد من انتشار الإرهاب على حد قولهم.

  كلمات مفتاحية

الإرهاب إساءة صحيفة الحياة المودودي سحب كتب النبي عبد القادر عودة

سحب كتب «حسن البنا» و«القرضاوي» و«قطب» من المدارس السعودية

«التعليم السعودية» تشدد رقابتها على مكتبات المدراس لمواجهة «التطرف»

التعليم السعودية: إنهاء الخدمة لمروجي الفكر المتطرف والفصل لمنتقدي سياسة الدولة

رغم قرار وزارة التعليم بسحبها.. كتب «الإخوان» ما تزال في الجامعات السعودية