اقتحم مستوطنون يهود، باحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، من جهة باب المغاربة، وسط حراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
جاء هذه الاقتحام، تلبية لدعوات ما يسمى بمنظمة «طلاب من أجل الهيكل» المتطرفة، إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات للمسجد الأقصى اليوم، بمناسبة بداية ما يسمى بشهر «طيفط» العبري، بعد انتهاء أيام عيد الأنوار «الحانوكا» اليهودي.
وبحسب مواقع فلسطينية، فقد جاء في الدعوات التي نشرتها هذه المنظمة أنه سيكون هناك تصوير مباشر لاقتحام الأقصى، وإقامة فعاليات تلمودية فيه.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، فتى من مخيم «العروب» شمال الخليل بالضفة الغربية، وداهمت عدة منازل في المحافظة، وشددت حصارها على مدينة الخليل.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل، منها ضاحية البلدية، وفتشت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياته.
كما واصلت قوات الاحتلال إغلاقها لمخيم الفوار، ومدخل بلدة دورا الشرقي بالبوابات الحديدية، وشددت من إجراءاتها على الحواجز العسكرية على مدخل بلدة الظاهرية، ومدخل الخليل الحرايق مقابل مستوطنة «حاجاي»، ومدخل بلدة بيت أمر، والشارع الرئيس القدس- الخليل، بالإضافة إلى إغلاق بعض الطرق الفرعية بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم مواطنا من سلواد وسلمت ستة آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها من بلدة بيتونيا.
كما اقتحمت هذه القوات بلدة بيتونيا غرب رام الله، وسلمت ستة أسرى محررين بلاغات لمقابلة مخابراتها في معسكر «عوفر».
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام شبه يومي لساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية.
