استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

فرصة (إسرائيل) الأخيرة!

الجمعة 25 ديسمبر 2015 12:12 ص

العملية (الإرهابية اليهودية) الاولى تحدث في التلال. في عام 1975 كان في يهودا والسامرة بضعة آلاف من المستوطنين. وفي عام 1995 أصبحوا 120 ألف مستوطن. واليوم وصل عددهم الى 400 ألف مستوطن. في العقود الاربعة الاخيرة حققت غوش ايمونيم انتصارا ساحقا على الدولة الاسرائيلية. في البداية فرضت الحقائق على الارض وبعد ذلك حصلت على الاعتراف الرسمي بهذه الحقائق وبعدها ضاعفتها من خلال مصادر الدولة.

النتيجة كانت عجّة ديمغرافية سياسية مسممة حيث كان من الصعب اعادتها الى بيض. اذا وصل عدد المستوطنين في يهودا والسامرة في عام 2025 الى 600 أو 700 أو 800  ألف مستوطن فلن تكون امكانية لتقسيم البلاد، وستصبح اسرائيل دولة ثنائية القومية. إما أن تكون غير يهودية وإما أن تكون غير ديمقراطية وبهذا سينتهي المشروع الصهيوني.

العملية الثانية تحدث في القلوب. في عام 1975 تم تعيين اهارون براك مستشارا قانونيا للحكومة. وقد كان تعيين هذا البروفيسور الشاب واللامع والمستقل لهذا المنصب خلافا لحقيقة أن اسرائيل كانت ديمقراطية ليبرالية بشكل حقيقي. فبعد سنوات بن غوريون جاءت سنوات احترام الانسان، حقوق الانسان وانشاء المؤسسات الديمقراطية المستقلة والقوية. وعلى مدى ثلاثة عقود عاشت اسرائيل العصر الذهبي نسبيا لسلطة القانون، حرية التعبير وانشاء مجتمع حر وحقيقي.

إن التعيين المتوقع لسكرتير الحكومة افيحاي مندلبليت مستشارا قانونيا للحكومة يعكس التوجه المعاكس. فالديمقراطية الاسرائيلية أصبحت في السنوات الاخيرة ديمقراطية مريضة جدا والمحكمة العليا تتعرض للهجوم ووسائل الاعلام ضعيفة واجهزة التوازن والرقابة مخصية. وتهب رياح سيئة تريد اسكات الانتقاد وكم الأفواه. واذا استمر الهجوم القومي المتطرف وبقوة على مؤسسات الديمقراطية الاسرائيلية وقيمها، فاننا حتى عام 2025 سنجد أنفسنا في معركة سياسية ظلامية، لا تلتزم بالحرية والمساواة والعدل والتقدم.

العملية الثالثة تحدث وراء البحار. اسرائيل ما زالت تحظى بالدعم الاخلاقي والسياسي من زعماء غربيين بارزين مثل انجيلا ميركل وديفيد كامرون وهيلاري كلينتون وبراك اوباما ايضا. إلا أنهم في اسرائيل لا يدركون الى أي حد هم يدافعون عنها. هناك تأثير كبير للقدس في واشنطن والعواصم الاوروبية من اجل منع السقوط السياسي. لكن مزاج الجيل الشاب مختلف، والسياق الفكري والاخلاقي يتغير. فبسبب مشروع الاستيطان والهجوم على مباديء التحضر يتساءل الاشخاص النزيهون في الغرب أكثر فأكثر حول ماذا حدث لاسرائيل وما الذي يحدث لها وهل فقدت انسانيتها. فبدل أن تكون دولة اخوة هي دولة غريبة فيها هاي تيك ورفاه واصولية واحتلال.

اذا لم يتم تغيير التوجه واذا لم نستطع وضع أنفسنا من جديد كدولة ديمقراطية فاننا سنصبح في 2025 دولة فاسدة وقبيحة والعالم سيدير لنا الظهر.

ما زال لدينا عقد من الزمن والوقت ليس متأخرا بعد. الاغلبية الاسرائيلية الصامتة هي اغلبية عقلانية، وما زالت هناك قوة للجمهور المتنور. إن سيطرة اليمين المتطرف على الدولة والبلاد ليست أمرا محتوما ولا مصيريا. ازمة الهوية والقيم للدولة اليهودية الديمقراطية هي نتيجة مباشرة لفشل الوسط – يسار في إحداث انطلاقة فكرية جديدة وايجاد قيادة مناسبة ورسم حلم. واذا استمر هذا التباكي فسيحدث الاسوأ وهو ليس بعيدا. لكن اذا استيقظ هذا المعسكر وتجند فيمكن إحداث التحول. يمكن أن يكون العقد الاخير الذي أمامنا ليس الأخير.

  كلمات مفتاحية

(إسرائيل) الديموقراطية الإرهاب اليهودي المشروع الصهيوني اليهود فلسطين حرق الدوابشة

مستوطنون يستهزئون من الرضيع «دوابشة» خلال حفل زفاف بالقدس

حظر الحركة الإسلامية في (إسرائيل) .. لماذا وماذا بعد؟

(إسرائيل) تنهار وتتفكك أخلاقيا

الغزو الروسي و«كذبة» تحجـيم إسرائيل

إنها الحرب الأهلية الإسرائيلية .. وليست ”انتفاضة“ أو ”هبة“

وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توصل الشرطة لقتلة أسرة «دوابشة»

يهودا والسامرة!

صناعة «البطولة» بدون مخاطر