قالت وزارة الداخلية اللبنانية، إن مختطفي رجل الأعمال الكويتي، الذي تم تحريره، السبت الماضي، من معدومي الجنسية، وطالبوا بفدية كبيرة، اعتقادا منهم أنه رجل ثري.

وأوضحت الوزارة، أنها كشفت هوية أفراد العصابة التي نفذت عملية خطف المواطن الكويتي «محسن العجمي»، في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، من داخل مزرعته في «قب إلياس»، مشيرة إلى أن الأشقاء الثلاثة من فئة «مكتومي القيد أي لا جنسية محددة لهم، وقد أوقف شريكهم السوري في بلدة العاقبية في الجنوب».

وأضاف البيان أن «العصابة طالبته بفدية مقدارها مليون ونصف مليون دولار».

في الوقت الذي قال «العجمي»، الذي وصل إلى الكويت مساء السبت، لمحققي شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في لبنان، إنه «لا يعرف أحدا من الإخوة الذين خطفوه بمساعدة آخرين، ولم يسبق له أن التقى أحدا منهم».

وخلال تسجيل أقواله بعد الإفراج عنه، قال «العجمي» إن «خطفه تم بقوة السلاح»، وما رافقه من أعمال عنف، لكنه قال إنهم «لم يستعملوا العنف معي أثناء وجودي لديهم». 

فيما كشف مصدر أمني أن العملية بقيت ضمن إطار «المراقبة والمحاصرة» طيلة ليل الخميس الماضي، من دون الإقدام على اقتحام المنزل منعا لإعطاء الخاطفين فرصة أخذ المواطن الكويتي رهينة بشكل يهدد حياته، وبناء عليه اتخذ القرار بوجوب انتظار ساعات الصباح الأولى حتى يهم أفراد العصابة بالمغادرة من المنزل على أن تكون لحظة مغادرتهم بمنزلة «ساعة الصفر» لتنفيذ العملية.

وتابع: «بالفعل ما أن هم الخاطفون بالخروج من المكان قرابة الساعة السابعة صباحا، حتى انقضت عليهم قوة مشتركة من فروع الشعبة وألقت القبض عليهم، بينما تولت مجموعة أخرى من القوة اقتحام المنزل، حيث وجدته محتجزا في غرفة منعزلة محكمة الإقفال لا تتجاوز مساحتها المتر ونصف المتر»، بحسب تعبير المصدر الأمني.

وأضاف المصدر أن «الخاطفين قالوا إنهم يرصدون العجمي كونهم يدركون أنه ثري من أجل ابتزازه، لكنهم فشلوا، وإنه لم يكن في نيتهم إيذاء أحد».

يذكر أن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني، تمكن السبت الماضي، من تحرير المخطوف الكويتي «محسن العجمي» في عملية نوعية في تعنايل، بعد 3 أسابيع من خطفه.

وكان «العجمي» قد خطف من مزرعته في «قب إلياس» في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، من قبل مجهولين بعد إطلاق النار على حارس المزرعة، وسارع المسلحون إلى تقييده مع الحارس السوري الجنسية قبل أن يطلقوا النار على ساقه، ونفذ الجيش اللبناني عمليات دهم في بلدة بريتال، وعثر على سيارته على الأوتوستراد الجديد على طريق المرج.

وأعقبت عملية الخطف اتصالات أجراها سفير الكويت في لبنان «عبدالعال القناعي» بالسلطات اللبنانية وبقي على تواصل مع أجهزة الأمن للوقوف على تفاصيل الاختطاف والعمل على إطلاق سراحه.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مواطن كويتي للاختطاف في لبنان، إذ اختطف مجهولون، في العام 2012، المواطن الكويتي «عصام الحوطي»، الذي كان يقطن حينها مع زوجته اللبنانية في منطقة «حوش الغنم» في البقاع، قبل أن يعاودوا الإفراج عنه.

وفي أغسطس/آب 2013، اختطف مسلحون ينتمون لجماعة أطلقت على نفسها اسم «زوار الإمام الرضا» طيارين تركيين كانا داخل حافلة تابعة للخطوط الجوية التركية.