تتجه وزارة العمل السعودية إلى تحديد ساعات العمل في قطاعات التجزئة لإغراء السعوديين والسعوديات على الالتحاق بهذا القطاع، الذي تشير تقديرات إلى أن العمال الأجانب يسيطرون على 70% من فرص العمل فيه، فيما يصل حجم الاستثمارات فيه إلى نحو 370 مليار ريال.

وبحث فرع وزارة العمل في منطقة الرياض مع عدد من أصحاب الأعمال والعاملين في قطاعات التجزئة، وكذلك مع عدد من طالبي العمل، تحديد أوقات العمل في القطاع عبر ورشة عمل أقيمت أخيراً في مقر وزارة العمل في الرياض، بحضور نائب الوزير «أحمد الحميدان» والمدير العام للفرع المهندس «محمد العيسى».

وقال «الحميدان»: «تهدف الورشة إلى تطوير بيئة وسياسات العمل في قطاع التجزئة لتجذب توظيف السعوديين من الجنسين ولتتناسب مع الطبيعة الاجتماعية للمواطن، وللحد من مزاحمة بعض العمالة الوافدة لأصحاب الأعمال السعوديين في القطاع».

وأكد نائب وزير العمل خلال الورشة ان وزارته مستمرة في إشراك الأطراف المستفيدة من سوق العمل في قرارات الوزارة، بما يساعد على تنظيم سوق العمل، ويحقق أهداف وزارة العمل في توطين الوظائف في القطاع الخاص.

وأضاف أن الوزارة حريصة على الاستماع إلى آراء أصحاب الأعمال والعاملين في قطاع التجزئة من الجنسين والإفادة من خبراتهم حول تحديد أوقات العمل في القطاع، من حيث الوقت الأنسب لبداية ونهاية العمل أو تقسيم القطاع لفئات عدة وتحديد وقت العمل لكل فئة، وعدد من المقترحات الأخرى.

وأشار «الحميدان» إلى أن تلك الآراء ستساعد وزارة العمل في اتخاذ القرار الصحيح حول تحديد أوقات العمل، وستزيد من فرص توطين الوظائف وكذلك من فرص استثمار أصحاب الأعمال السعوديين في القطاع.

وكان تقرير سعودي أظهر أن معدل البطالة بين السعوديين في 2015، هو الأدنى خلال خمس سنوات، حيث بلغ 11.5% مقارنة بمعدل 10.5% عام 2010.

يذكر أن عدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص ارتفع إلى 1.7 ملايين عامل في نهاية 2015، مقابل 700 ألف عامل فقط في نهاية 2011، فيما بلغ عدد العاملات السعوديات في القطاع الخاص 477 ألف موظفة في نهاية 2015، بعد أن كان 50 ألفا قبل أربعة أعوام، وفي المقابل قدر عدد الوافدين العاملين في القطاع الخاص حاليا بـ9 ملايين عامل.

وكانت نتائج مسح القوى العاملة للنصف الأول 2015، الذي قامت به مصلحة الإحصاءات العامة، قد أظهرت أن جملة قوة العمل السعودية للفئة العمرية (15 سنة فأكثر) بلغت 11.9 مليون فرد.

ووفقا لبيانات المصلحة فقد بلغ عدد المشتغلين في السعودية 11.23 مليون فرد وهو ما يمثل 94.3% من قوة العمل، فيما بلغ عدد المتعطلين عن العمل 682 ألفا؛ وهو ما يمثل معدل بطالة إجماليا بنحو 5.7%.

وفيما يخص قوة العمل السعودية فقد بلغت بنهاية النصف الأول 2015 نحو 5.6 ملايين، يمثل منهم المشتغلون نسبة 88.4%، فيما بلغ عدد العاطلين عن العمل 647 ألفاً، وهو ما يعادل 11.6% من إجمالي القوة العاملة.

وبلغ عدد المتعطلين الذكور السعوديين نحو 251 ألفاً، وهو ما يمثل 38.8% من إجمالي السعوديين العاطلين عن العمل، فيما بلغ عدد الإناث 396 ألفاً، ما يمثل 61.2%.