دعا رجل الدين العراقي الشيعي «مقتدى الصدر»، اليوم الأحد، الميليشيات التابعة له والتي تسمى بـ«سرايا السلام» بالاستعداد للدفاع عن العاصمة العراقية.
وأكد «الصدر» أن «هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لن تؤخر المشروع الإصلاحي»، داعيا الحكومة إلى أن تنتبه للخطر المحدق بالعاصمة العراقية، وفقا لموقع «سي إن إن».
وقال «الصدر» في رسالة وجهها الصدر إلى قيادة الفرقة الأولى بسرايا السلام «إن مشروع الإصلاح الجهادي لحماية العراق وبغداد، يجب أن يستمر، ولقد حذرنا من الخطر المحدق ببغداد كثيرا فلم تك لها آذان واعية.. واليوم أدعو لواء بغداد التابع لسرايا السلام أن يكونوا على أهبة الاستعداد وانتظار الأمر بالدفاع عنها بيد أن هذا لم ولن يثنينا عن الإصلاحات السياسية الحكومية، وسنبقى مطالبين بالإصلاحات الجذرية لكل الأحزاب وابعاد الشبح الطائفي عن العراق».
وتابع في رسالته «ومثل هذه الهجمات الداعشية لن يؤخر مشروعنا ولن تكون مثل هذه الهجمات نافعة للفاسدين في درء الإصلاحات وعلى الحكومة الحالية أن تتنبه للخطر المحدق ببغداد بدل أن تجمع الأموال وكلي أمل بالجيش العراقي الباسل والقوات الأمنية بالدفاع عن بغداد وكل شبر في العراق».
ويأتي خطاب «الصدر» عقب سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على أجزاء من الأطراف الغربية لبغداد.
وأفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الأحد، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر على أجزاء من الأطراف الغربية للعاصمة العراقية.
وأوضح المصدر الذي تحفظ عن الكشف عن اسمه، أن القوات العراقية فرضت حظرا للتجول في قضاء أبو غريب غرب بغداد، بعد تسلل عناصر «الدولة الإسلامية» من الفلوجة والكرمة من الأنبار، إلى العاصمة.
وأضاف أن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر على نصف مساحة ناحية خان ضاري غربي قضاء أبو غريب، وأن معارك قائمة بين عناصر التنظيم، والقوات العراقية في منطقة الحصوة التابعة لقضاء أبو غريب أيضا، وتقع غرب العاصمة بغداد ونحو 10 كلم شرقي مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، غربي العراق.
وبحسب المصدر، وصلت فرق من جهاز مكافحة الإرهاب إلى ناحية خان ضاري، ومنطقة الحصوة لطرد «الدولة الإسلامية» واستعادة السيطرة على الموقعين.
وقد باشرت قيادة عمليات بغداد مطلع الشهر الجاري إنشاء سور وخندق حول العاصمة لحمايتها من عمليات تسلل الإرهابيين ومنع دخول السيارات الملغومة.
وقال المتحدث باسم القيادة العميد «سعد معن»: «باشرنا بتشييد سور خرساني بارتفاع ثلاثة أمتار وخندق حول مدينة بغداد لإحكام السيطرة الأمنية بمائة في المائة».
وأضاف أن الهدف من السور هو منع التعرض إلى بغداد وحمايتها من تسلل الإرهابيين ودخول سيارات ملغومة.
وأوضح أن المشروع سيكون على مرحلتين، الأولى تشمل مناطق شمال وغرب العاصمة، وبعد الانتهاء سيتم التحول إلى الجهات الأخرى.
وستنتهي المرحلة الأولى خلال ستة أشهر وستتزامن مع رفع 50% من الحواجز الأمنية في الشوارع.
ويشارك في إنشاء السور قوات التدخل السريع بإسناد وزارة الدفاع العراقية.
وأكد «معن» أن بعض المناطق لا تحتاج إلى حفر خندق أو إنشاء سور بسبب وجود موانع طبيعة.
وعلى الرغم من الهدوء والوضع الأمني النسبي الذي تتمتع به العاصمة مؤخرا إلا أنه لا يوجد شارع قد سلم من تفجير خلال الـ12 سنة الماضية.