«ناصر الدويلة»: نظام «السيسي» لا يكن ودا للخليج ولا مفر من حل سياسي في مصر

الخميس 3 مارس 2016 03:03 ص

حذر السياسي الكويتي البرلماني السابق، «ناصر الدويلة»، من إفلاس الدولة المصرية، ودخول سكان العاصمة القاهرة في دوامة العنف المضاد لبطش النظام، لافتا إلى أن نظام الرئيس «عبدالفتاح السيسي» لا يكن أي مودة لدول الخليج؛ حيث يراها مصدرا لـ«الوهابية».

وبينما رأى أن نظام «السيسي» عاجز عن حل الأزمة السياسية في البلاد، وعاجز عن النهوض بها اقتصاديا خاصة مع توقف الدعم المالي الخليجي، طالب «الدويلة» بالبحث عن حل سياسي للأزمة في مصر بعدما ثبت فشل الحل الأمني الذي انتهجه النظام، محذرا من أن سقوط الدولة المصرية سيكون «كارثة» على دول الخليج.

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: قال «الدويلة»: «يجب البحث عن مخرج سياسي للأزمة وليس حل أمني فاشل، وهو ما تخشاه دول الخليج اليوم؛ فخسارة مصر ستكون كارثة، وهي تنحدر نحو إفلاس الدولة».

وأضاف أن إجراءات «القصف المدفعي وتهجير الناس في (منطقة) سيناء (شمال شرقي مصر) لم تفلح في وقف العنف في سيناء»، معربا عن خشيته من «انزلاق القاهرة في دوامة عنف مضاد لبطش النظام».

ولفت في هذا الصدد إلى أنباء تناقلتها الصحف اليوم بشأن مقتل ضابط شرطة في منطقة شبرا، التي تتبع القاهرة، جراء هجوم مسلح؛ معتبرا ذلك «تطورا متوقعا في ظل انسداد أي أفق للحل السياسي للأزمه المتفاقمة» في مصر.

وقال: «كان العنف محصور في سيناء؛ بسبب عنف الدوله مع أهالي سيناء؛ فسد تنظيم بيت المقدس (غير اسمه لاحقا إلى ولاية سيناء بعدما بايع تنظيم الدولة الإسلامية) حاجة الناس للانتقام من الظلم، ولم ينفع العنف الشديد في قمع الناس».

ورأى أن «النظام في مصر عاجز عن الحل، ويداهن أعداء الخليج (إيران وسوريا وحزب الله)»، متسائلا باستنكار «إلى متى سيستمر على هذا الوضع؟».

ولفت «الدويلة» إلى أن دول الخليج صارت «عاجزة» عن دفع المليارات إلى مصر، وهي «ترى انتزاع البركة من (المجرى الملاحي العالمي) قناة السويس ومشروع (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي (صبح على مصر بجنيه)»، معربا عن اعتقاده بأن النظام المصري «عجز عن النهوض» باقتصاد البلاد.

واعتبر أن النظام في مصر «لا يكن مودة لدول الخليج؛ بسبب اعتقاده أن الخليج (هو) مصدر الوهابية التي هي انعكاس لحاجة الناس للدين والتوحيد الصحيح؛ لذلك لا يثق بنا».

ومنذ الانقلاب العسكري، الذي نفذه قادة الجيش المصري في 3 يوليو/تموز 2013 على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد؛ تشهد مصر انقساما سياسيا حادا بين داعمي هذا الانقلاب والرافضين له.

وفي ظل هذا الانقسام المجتمعي، والتخبط في إدارة البلاد، وسيطرة الجيش على كثير من الأنشطة الاقتصادية، حسب مراقبين، دخلت البلاد في أزمة اقتصادية حادة تمثلت أبرز ملامحها في تراجع مداخيل البلاد من النقد الأجنبي، وفرار الكثير من المستثمرين إلى خارج البلاد.

وفاقم من هذه الأزمة تراجع الدعم الخليجي لحكومة «السيسي» خاصة في ظل الأزمات المالية التي تواجهها دول الخليج في ظل الانخفاض الحاد في أسعار النفط عالميا.

وفي مواجهة هذه الأزمة الاقتصادية الحادة، طرح «السيسي» مبادرة تحت اسم «صبح على مصر بجنية»، وهي تدعو المواطنين إلى التبرع للدولة بجنية (عملة البلاد) يوميا.

وأثارت هذه المبادرة سخرية واسعة من جانب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرين أن يتم مطالبة المواطنين بالتبرع لاقتصاد البلاد، بينما يتم بشكل شبه شهري زيادة رواتب منسوبي الجيش والشرطة والقضاء.

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي حل سياسي دول الخليج إفلاس الحل الأمني ناصر الدويلة

محكمة عسكرية مصرية تعاقب 159 معارضا بالسجن بين 7 و10 سنوات

مقتل ضابط مصري وإصابة آخر في اشتباكات مع مسلحين شمال القاهرة

البنوك الأجنبية تهرب من مصر

«إل جى» تلمح إلى انسحابها من مصر والتوسع فى تركيا والسعودية

بعد تأييد براءته.. «ناصر الدويلة»: سأصبح على مصر بجنيه إذا عادت الشرعية

«ديفيد هيرست»: الملك «سلمان» لن يحزن إذا أطاح ضابط آخر بـ«السيسي»

من أنت يا «سيسي»؟

هل تقدم التجربة التشيلية مخرجا لمصر؟

«الخارجية المصرية»: العلاقات مع السعودية ممتازة.. وزيارة الملك «سلمان» في موعدها

دعوى قضائية بمصر لمنع دخول السياسي الكويتي ناصر الدويلة