تستضيف العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، أول اجتماع رسمي لرؤساء أركان دول «التحالف الإسلامى لمحاربة الإرهاب»، الذي أعلنت المملكة عن تشكيله في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بأن الاجتماع سيتناول إلى «تنسيق الجهود، ووضع اللبنات الأساسية للتحالف، ومناقشة سبل التنفيذ للاستراتيجيات العسكرية والفكرية والمالية والإعلامية التي تهدف إلى مواجهة الإرهاب»، دون أن تضيف تفاصيل أخرى بشأن الاجتماع.

كان ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير «محمد بن سلمان»، أعلن عن تشكيل «التحالف الإسلامى لمحاربة الإرهاب» في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لافتا إلى أنه يضم 35 دولة من أبرزها: تركيا وباكستان وماليزيا ومصر والمغرب وتونس والأردن والسعودية والكويت والبحرين .

وأوضح أن التحالف الجديد لا يستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» فقط، بل سيحارب ظاهرة «الإرهاب» في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي.

وبحسب بيان نقلته وكالة «واس»، آنذاك، فإن التحالف جاء «انطلاقا من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة، أيا كان مذهبها وتسميتها، التي تعيث في الأرض قتلا وفسادا، وتهدف إلى ترويع الآمنين».

ويوم الخميس الماضي، أعلن المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، العميد ركن «أحمد بن حسن عسيري»، في تصريحات صحفية، ارتفاع عدد أعضاء هذا التحالف إلى 40 دولة، دون أن يحدد الدول الجديدة التي انضمت له.

وبدأ التحالف عمله عبر إنشاء «مركز التحالف الإسلامي العسكري»، في الرياض، وذلك من أجل تطوير الأساليب والجهود لمحاربة الإرهاب في العالم الإسلامي، ولتنسيق الجهود بين الدول المشاركة بهدف الارتقاء بالقدرات لمحاربة الإرهاب وكل ما يزعزع أمن دول العالم الإسلامي.

وفي وقت سابق من يوم أمس السبت، أعلنت وزارة الدفاع المصرية توجه وفد عسكري مصري رفيع المستوى، برئاسة رئيس الأركان، الفريق «محمود حجازى»، إلى الرياض للمشاركة في اجتماع رؤساء أركان «التحالف الإسلامي».

وأوضحت أن المؤتمر «سيتناول بحث العديد من الملفات المتعلقة بزيادة أوجه التعاون العسكري والأمني بين الدول الإسلامية، وفى مقدمتها الحرب الدولية على الإرهاب، والتطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة، والجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي».