اخُتتمت، أمس الخميس، فعاليات «معرض ومؤتمر الدوحة الدولي الخامس للدفاع البحري» (ديمدكس 2016)، والذي شهد على مدار أيامه الثلاثة، اتفاقيات بقيمة 32.58 مليار ريال قطري (8.9 مليار دولار)، وقعتها قطر لتسليح وتطوير قواتها.

وحسب إحصاء لوكالة «الأناضول» للأنباء، استنادا إلى المؤتمر الصحفي اليومي، الذي كان يُعلن من خلاله عن الاتفاقيات الجديدة، وقعت قطر، أمس، 8 مذكرات تفاهم لتسليح وتطوير قواتها المسلحة، مع عدد من الشركات العالمية في مجال التصنيع الحربي، بقيمة 1.29 مليار ريال قطري (353 مليون دولار تقريبا).

ومن بين الاتفاقيات، التي تم توقيعها، أمس، اتفاقية وقعتها القوات البحرية الأميرية القطرية مع شركة «يونجا أونوك» التركية، بقيمة 41 مليون يورو (47 دولارا تقريبا)، لبيع 6 زوارق من طراز «MRTP 20»، عالية السرعة، مختصة بإجراء دوريات بحرية.

وأول أمس الأربعاء، وقعت قطر 10 مذكرات تفاهم لتسليح وتطوير قواتها المسلحة، مع عدد من الشركات العالمية في مجال التصنيع الحربي، بقيمة 3 مليارات و590 مليون ريال قطري (983 مليون دولار).

بينما شهد اليوم الأول للمعرض، الثلاثاء الماضي، صفقة سلاح ضخمة لقطر؛ حيث وقعت مع فرنسا مذكرة تفاهم لشراء 24 مقاتلة من نوع «رافال»، بقيمة 6.7 مليار يورو (7.511 مليار دولار) أو (27.75 مليار ريال قطري).

واستحوذت صفقة الرافال على صفة «الأكبر» من حيث القيمة بين الصفقات المبرمة خلال المعرض، فيما استحوذ مشروع الطائرة بدون طيار التي تعتزم قطر إنتاجها بالتعاون مع الجانب الألماني على صفقة «الأكبر» من حيث العدد.

وأكد العميد ركن طيار، «خالد بن أحمد الكواري»، رئيس لجنة تسيير مشروع الطائرات بدون طيار، في تصريحات له، اليوم، نقلتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أنه «سيتم تصنيع الطائرة بدون طيار، التي أعلن عنها في بداية معرض ديمدكس بالتعاون مع الجانب الألماني، داخل دولة قطر، وجاري الآن وضع البنية الأساسية الصناعية لها على أن يكون منتصف العام المقبل هو بدء إنتاجها في الدولة».

وحول تطورات المشروع، لفت إلى أنه «تم الانتهاء من المرحلة الأولى الخاصة بإنشاء وتصميم الطائرة»، موضحا أن الطائرة الجديدة ستكون متعددة المهام، لكن هدفها الأساسي هو «مراقبة السواحل، وتوفير المعلومات الأمنية الحية والمباشرة لجميع مراكز العمليات في الدولة».

وانطلقت النسخة الخامسة من معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس 2016)، الثلاثاء الماضي، واختتمت أمس، بمشاركة نحو 180 شركة عارضة من 58 دولة من بينها تركيا.

وضم المعرض أحدث التقنيات والمعدات في المجال البحري من شركات بناء السفن البحرية، وشركات صناعة وتزويد الأنظمة التكنولوجية المحمولة على السفن، وأنظمة الاتصالات والرادارات والصواريخ والألغام البحرية، وأنظمة الدفاع والحرب الإلكترونية، وغيرها من الصناعات والخدمات البحرية.

ويعد المعرض الذي ينظم كل سنتين، وانطلق لأول مرة عام 2008، أكبر معرض ومؤتمر متخصص في مجال الأمن والدفاع البحري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتشهد منطقة الخليج سباق تسلح يرجعه مراقبون إلى شكوك ومخاوف لدول المنطقة من تصاعد النفوذ الإيراني في المنطقة بعد الاتفاق الذي وقعته إيران مع الدول الكبرى بشان برنامجها النووي، والذي أسفر عن رفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة عليها في يناير/كانون الثاني الماضي.