تنظيم «الدولة الإسلامية» يتقدم شمال سوريا

الخميس 14 أبريل 2016 12:04 م

حقق تنظيم «الدولة الاسلامية» تقدماً في محافظة حلب في شمال سوريا، على حساب الفصائل المقاتلة وتمكن من السيطرة على عدد من القرى بالقرب من الحدود مع تركيا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.

وبالاضافة إلى المعارك بين التنظيم والفصائل المعارضة، تدور في محافظة حلب اشتباكات بين اطراف مختلفة على جبهات عدة، من شأنها تهديد الهدنة المعمول بها منذ نهاية فبراير/شباط.

ويتتزامن هذا التصعيد مع جولة جديدة من المفاوضات السورية غير المباشرة في جنيف التي وصلها وفد من المعارضة، على ان يلحق به وفد يمثل الحكومة السورية الجمعة.

وتخوض منذ بداية الشهر الحالي فصائل مقاتلة اسلامية بمعظمها، وبينها فصيل فيلق الشام» المدعوم من انقرة، معارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في القرى المحاذية للحدود التركية في ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «تدور اشتباكات عنيفة في شمال حلب بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة وتنظيم الدولة الاسلامية، بعد تقدم الاخير وسيطرته على ست قرى بالقرب من الحدود التركية اهمها قرية حوار كلس».

وتنفذ طائرات حربية، رجح عبد الرحمن انها تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، غارات ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة الاشتباكات.

وكانت الفصائل المقاتلة انتزعت عدداً من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية بداية الشهر الحالي، الا انه سرعان ما تمكن من استعادتها واهمها بلدة الراعي التي فيها ابرز معابر التنظيم باتجاه تركيا.

وفي ريف حلب الجنوبي، تدور اشتباكات بين قوات النظام وجبهة النصرة في محيط بلدة العيس الاستراتيجية والمطلة على طريق حلب دمشق الدولي.

معارك مستمرة

وسيطرت «جبهة النصرة» وفصائل اسلامية ومقاتلة اخرى في نهاية الشهر الماضي على هذه البلدة، وتدور منذ ذلك الحين معارك ترافقها غارات جوية روسية وسورية.

وأفاد المرصد السوري الأربعاء، عن مقتل مئة عنصر من قوات النظام ومقاتلين من الفصائل خلال أربعة ايام في معارك ريف حلب الجنوبي.

ويستثني اتفاق وقف الأعمال القتالية «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية». إلا أن انخراط «جبهة النصرة» في تحالفات عدة مع فصائل مقاتلة ومشاركة الفصائل في المعارك، عناصر من شأنها ان تهدد الهدنة.

وفي مدينة حلب أيضاً، تدور اشتباكات بين فصائل إسلامية ومقاتلة، بينها «جبهة النصرة»، ووحدات حماية الشعب الكردية في محيط حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية.

وتستهدف الفصائل حي الشيخ مقصود منذ هجوم قوات النظام الواسع في ريف حلب الشمالي في شباط/فبراير الماضي والذي استغله المقاتلون الاكراد للتقدم في المنطقة.

وفقا لتقرير نشرته مجلة «فورين بوليسي» مؤخراً، فإن إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»  أعدت خطة بديلة تضمن قائمة من الأسلحة التي ستسمح بشحنها إلى المعارضين السوريين الذين يقاتلون ضد «نظام الأسد»، ولكن هذه الخطط معلقة حتى الآن قيد الانتظار لمعرفة ما إذا كان وقف إطلاق النار الحالي يمكن أن يستمر قبل المضي قدما.

ونشير المجلة إلى أن هذه الخطة قد تم وضعها بواسطة المخابرات المركزية الأمريكية بالتعاون مع الشركاء الإقليميين وتشمل إمكانية تزويد المعارضة السورية بأسلحة تستهدف طائرات النظام إضافة إلى بعض الصواريخ ووحدات المدفعية الأرضية.

 

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية شمال سوريا المهعارضة السورية الحدود التركية السورية

«فورين بوليسي»: واشنطن ستزود المعارضة السورية بأسلحة نوعية حال انهيار الهدنة

«الدولة الإسلامية» يسيطر على بلدة «خناصر» الاستراتيجية بحلب

«ستراتفور»: هل يمكن أن نشهد تدخلا بريا تركيا في شمال سوريا؟

«واشنطن بوست»: «أوباما» يدرس إرسال قوات خاصة إلى سوريا

اشتباكات بين الفصائل المقاتلة وتنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال حلب

سوريا.. وفد أممي يدخل داريا لأول مرة بعد سنوات من الحصار

دراسة أمريكية: عائدات «الدولة الإسلامية» تراجعت 30% مع انخفاض أسعار النفط