أنباء عن وصول 200 مدرعة إماراتية لحضرموت اليمنية استعدادا لعمل عسكري ضد «القاعدة»

الأربعاء 20 أبريل 2016 08:04 ص

قالت وكالة أنباء يمنية محلية إن نحو 200 مدرعة عسكرية إماراتية «حديثة» وصلت، أمس الثلاثاء، إلى معسكر في محافظة حضرموت، شرقي اليمن؛ استعدادا لبدء عملية تستهدف تنظيم «القاعدة» في هذا المحافظة.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان مسؤولين أمريكيين عن مطالبة أبوظبي واشنطن بدعم هذه العملية العسكرية.

وحسب وكالة «خبر»، المملوكة للرئيس اليمني السابق، «علي عبدالله صالح»، عبرت هذه المدرعات، التي لم تكشف عن طرازها، إلى اليمن، عبر منفذ «الوديعة»، الحدودي مع السعودية إلى معسكر «الخالدية» في منطقة رماه بمحافظة حضرموت، وتم نقلها إلى معسكر «وادي نحب» في منطقة المسيلة التي تتبع مديرية غيل بن يمين بالمحافظة ذاتها.

ومعسكر «وادي نحب» خاص بقوات حماية المنشآت النفطية، وشهد، خلال الأشهر الماضية، عملية تجنيد واسعة أطلقتها الإمارات للشبان الحضارم.

وذكرت الوكالة عن توجه لبدء عملية عسكرية تستهدف القاعدة بإدارة إماراتية ودعم بريطاني وأمريكي، دون أن تكشف عن مصدر معلوماتها.

وحتى الساعة، لم تؤكد أي مصادر إماراتية أو يمنية رسمية الأنباء بشأن هذه العملية العسكرية، أو إرسال المدرعات الإماراتية إلى حضرموت.

لكن مسؤولين أمريكيين كشفوا لوكالة «رويترز» للأنباء، الجمعة الماضية، عن أن الولايات المتحدة تدرس طلبا من دولة الإمارات بدعم عسكري يساعد في شن هجوم جديد ضد تنظيم القاعدة باليمن.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن الإمارات طلبت مساعدة الولايات المتحدة في عمليات إجلاء طبية وبحث وإنقاذ خلال القتال ضمن طلب أكبر بدعم جوي ومخابراتي ولوجيستي أمريكي.

ولم يتضح هل يشمل الطلب الإماراتي إرسال قوات أمريكية خاصة وهي المحملة بالفعل بأعباء كبيرة في ظل الصراعات الدائرة في العراق وسوريا وأفغانستان.

وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم إن الإمارات تجهز لشن حملة على «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، لكنهم رفضوا الإدلاء بتفاصيل.

وتلعب الإمارات دورا رئيسيا في «التحالف العربي»، الذي تقوده السعودية، في اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران.

ورغم الضربات الأمريكية المهمة ومنها واحدة أدت لمقتل «زعيم القاعدة في جزيرة العرب»، العام الماضي، فإن الحرب الأهلية باليمن قوضت جهود واشنطن لمكافحة «الإرهاب».

وأدى تدهور الأوضاع في اليمن إلى إجلاء أفراد من الجيش والمخابرات الأمريكية أوائل العام الماضي بعد مشاركتهم في تنظيم حملة ضد «القاعدة» بالتعاون مع قوات خاصة يمنية، وبدعم جوي أمريكي.

وتتفق الحملة البرية الجديدة بقيادة القوات الخاصة الإماراتية مع ما يطلق عليه «مبدأ أوباما» (الرئيس الأمريكي باراك أوباما) الذي يعول كثيرا على الشركاء المحليين بدلا من نشر قوات أمريكية بأعداد كبيرة.

لكن استخدام واشنطن لمقاتلين بالوكالة تعرض لانتقادات باعتباره غير مناسب في صراعات مثل العراق وسوريا وأفغانستان.

وقال المسؤولون إن دراسة الحكومة الأمريكية للطلب الإماراتي تعكس في جانب منها القدرات التي أظهرتها الإمارات، ومنها قوات العمليات الخاصة المدربة جيدا.

وتتركز معظم القوات الإماراتية في الوقت الراهن حول مدينة عدن الساحلية، جنوبي اليمن، التي انتقلت إليها الحكومة اليمنية.

 لكن ومنذ استعادتها في منتصف العام الماضي، واجهت القوات الإماراتية والمحلية صعوبة في فرض النظام؛ ما فتح الطريق أمام «القاعدة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» لممارسة أنشطتهما.

وتشير التقديرات إلى أن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» يسيطر حاليا على 600 كيلومتر من الساحل اليمني، ومدينة المكلا الساحلية التي يقطنها نصف مليون شخص بجنوب شرق البلاد.

وقتال القاعدة أكثر أهمية للولايات المتحدة من المعركة ضد «الحوثيين» التي لها الأولوية حتى الآن لدى الدول الخليجية.

ومن أبرز اهتمامات الولايات المتحدة هو «قاسم الريمي» الذي خلف في العام الماضي «ناصر الوحيشي» في تولي القيادة العسكرية لـ«تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» بعد مقتل الأخير في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

اليمن الإمارات مدرعات عملية عسكرية القاعدة

استعدادات واسعة من «التحالف» والإمارات لمعركة مع «القاعدة» في حضرموت اليمنية

مقتل 25 من «القاعدة» بأبين.. و«أنصار الشريعة» يفرج عن 70 جنديا بحضرموت

قوات يمنية وإماراتية تنتزع مدينة المكلا من «القاعدة» و«التحالف» يعلن قتل 800 من التنظيم

مقتل 10 من تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب في غارات جوية خلال أبريل الماضي