قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، إن النظام السوري وروسيا «يقومان بارتكاب تطهير عرقي من خلال قصف حلب، ويسعيان إلى إبعاد كل فصائل المعارضة عنها».
وأضاف «الجبير» في تصريح صحفي عقب لقائه نظيره الأمريكي «جون كيري»، في جنيف بسويسرا، أمس الإثنين، أن الادعاء «بارتباط جبهة النصرة مع قوات المعارضة المعتدلة، لايخول النظام السوري وروسيا قصف المشافي والأسواق، وإلقاء براميل متفجرة بشكل عشوائي».
واتهم «الجبير»، النظام السوري «بانتهاك الهدنة، وعدم أخذه محادثات جنيف على محمل الجد، وعدم إبداء أية مبادرة للتوصل إلى حل»، مشيرًا إلى «إرسال إيران المزيد من القوات إلى سوريا».
وتابع الوزير السعودي: «في حال لم يتجدد اتفاق وقف الأعمال العدائية، فإننا مضطرون للتفكير بالخطة (ب)، كما أنه إذا أرسل التحالف الدولي، قوات إلى سوريا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، فإن المملكة أيضًا مستعدة لإرسال قوات خاصة».
وفي معرض رده على سؤال حول إقامة منطقة آمنة في حلب، قال «الجبير»: «لا أعتقد بأن النظام السوري سيقبل بذلك، غير أننا سنواصل دعوة المجتمع الدولي من أجل إنشاء منطقة آمنة في الشمال والجنوب».
ودعا وزير الخارجية السعودي، إلى تزويد المعارضة السورية المسلحة بجميع الأسلحة التي تحتاجها بما فيها أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف.
وقال «الجبير»: «اعتبرنا دائما أنه من الضروري توفير الحد الأقصى من السلاح الفتاك للمعارضة (السورية)، وسوف نستمر بالدعوة لذلك».
وحول تخوف البعض من أن تقع مثل هذه الأسلحة المضادة للطائرات في أيدي الإرهابيين، قال «الجبير» إن الجميع يتقاسمون هذا التخوف، مؤكدا أن لمثل هذه الحالات إجراءات أمنية يمكن تطبيقها للحد من هذا التخوف.
وأوضح «الجبير» أن التحالف الدولي هو الجهة التي يجب أن تزود المعارضة بالأسلحة وليس دول بعينها.
ومنذ 21 أبريل/ نيسان الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران النظام السوري، وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي »انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي».
كما استهدفت مقاتلات (ذكرت مصادر معارضة سورية أنها روسية) مستشفى «القدس» الميداني في حلب، الأربعاء الماضي، ما أدّى إلى مقتل العشرات، وجرح آخرين.