بعد غيابه 16 يوماً، يعود رجل الأعمال السعودي «حسن آل سند» إلى أراضي المملكة غداً، بعد اختطافه لعدة أيام حبست أنفاس أسرته، واستنفرت أجهزة أمنية وسياسية في السعودية ومصر.
وكان «آل سند» 65 عاماً، تعرض لـ«الاختطاف» في 26 من أبريل/نيسان الماضي، إذ قام مجهولون باختطافه أثناء خروجه من مصنعه بالكيلو 76 على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، وهو في طريقه إلى مطار القاهرة عائداً إلى بلاده، قبل أن يتم تحريره فجر الخميس الماضي.
وقال نجله «علي» لـ«الحياة»، إن والده أبلغه بأنه سيصل، غداً الثلاثاء، السابعة مساءً إلى الدمام، مفيداً أن والده «التقى سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر أحمد قطان، في مقر السفارة، واطمأن على صحته، فيما سأله عن بعض الأمور التي تتعلق بقضية الاختطاف»، وأكد السفير خلال اللقاء أن «قضية الاختطاف على رأس مهمات السفارة، وقدم والدي شكره وتقديره لما قدمته السفارة من متابعة ودعم وتواصل مع الأمن المصري لتحريره من أيدي الخاطفين».
ورهنت السلطات المصرية في وقت سابق عودة «آل سند» بانتهاء التحقيقات التي تقوم بها.
وكان «آل سند» أكد في تصريح سابق أن «العديد من المعلومات بين يدي الأمن المصري، وسيتم الكشف عنها بعد انتهاء التحقيقات، إذ يضر الكشف عنها سير التحقيق».
فيما أكد مصدر سعودي مسؤول صحة دفع فدية لإطلاق سراح رجل الأعمال السعودي في مصر.
ونفى المصدر، الذي تحدث لصحيفة «عكاظ» السعودية، علمه بقيمة المبلغ الذي تردد أنه يصل إلى 5 ملايين جنيه مصري، لكن مصدر مقرب من عائلة «السند» أكد أن نية الخاطفين كانت الحصول على فدية مالية ضخمة لمعرفتهم المسبقة بوضعه الاجتماعي، لذا نقلوه إلى منطقة نائية لممارسة المزيد من الضغوط على أسرته لقبول دفع الفدية.
وكان أحد أفراد عائلة رجل الأعمال قد ذكر في وقت سابق أن عملية التحرير جاءت بعد دفع الأسرة فدية مالية بلغت 5 ملايين جنيه مصري، بالتنسيق مع الخاطفين عن طريق مكالمات تليفونية.
ونفى المصدر ما تردد من بعض المصادر الأمنية بشأن أن المجني عليه تم إعادته بعد تضييق الخناق على المتهمين الخاطفين، وأنهم تركوه ومعه هاتفه الجوال للاتصال بالشرطة، لافتًا إلى أن المجني عليه بعد اختطافه تم العثور على حافظة نقوده وهاتفه الجوال داخل السيارة الخاصة به.