تحرير كويتي قضى 45 يوما مختطفا في العراق

الاثنين 9 مايو 2016 11:05 ص

تمكنت القوات الأمنية العراقية، أمس الأحد، من تحرير المختطف الكويتي، «خالد عبدالرزاق عبدالله»، بعد أكثر 45 يوميا من مكوثه في قبضة جماعة مسلحة كانت تطالب بفدية مالية.

وكان «عبدالرزاق» يتردد على العراق بقصد التجارة واستيراد اللحوم كونه يملك «محل جزارة» في الكويت، وتعرض للاختطاف على يد إحدى العصابات في 23 مارس/آذار الماضي، والتي طالبت أسرته بدفع فدية تقدر بمليون دولار وإلا إعدامه.

وبعد تحريره أمس وعودة إلى الكويت في نفس اليوم، قال «عبدالرزاق» لصحيفة «الأنباء» الكويتية (خاصة) ساردا بعد تفاصيل من معاناته خلالف فترة الاختطاف: «اليوم كتبت لي حياة أخرى فعلا، أنا اليوم أعيش حياة جديدة بعد أن منّ الله علي بنعمة التحرير».

وأشار إلى أنه ذاق الويلات خلال فترة اختطافه وتعرض لأبشع الاهانات واللحظات العسيرة، مؤكدا انه لم يصدق أنه سيعود لأسرته من جديد.

أما «عبداللطيف عبدالرزاق»، شقيق المواطن الكويتي المحرر، فقال: «تلقيت خبر الإفراج عن شقيقي مساء (أمس) من قبل بعض رجال الأمن في العراق، والذين حاصروا العصابة التي خطفت شقيقي في منطقة الأهوار بين مدينتي البصرة والناصرية وتحديدا في منطقة (الجبايش)»، جنوبي العراق.

وأضاف أن الخاطفين حاولوا التفاوض معي بأن ادفع لهم مبلغا وقدره ألف دولار مقابل تكاليف الاتصالات بعد أن كانوا يتفاوضون معنا حول مبلغ مليون دولار.

أم أحمد زوجة المواطن المحرر، قالت من جانبها لصحيفة  «الراي» الكويتية (خاصة): «بفضل الله وجهود الخيرين من أبناء بلدي أفرج عن زوجي خالد صباح أمس بعدما تعرض للخطف في العراق، حيث كان قد سافر إلى الأراضي العراقية منتصف مارس الماضي بقصد التجارة في الأغنام وإحضارها إلى الكويت عن طريق إيران، وقد سبق أن ذهب إلى العراق مرات عدة ما جعل الخاطفين يطمعون فيه».

وأضافت: «تلقيت اتصالاً في السادس والعشرين من مارس الماضي من قبل الخاطفين طلبوا فيه فدية مليون دولار مقابل الإفراج عنه، وهددوني بذبحه إن لم يصلهم المبلغ خلال أسبوع، إذ كانوا يتصلون بي بصفة مستمرة، إلا أن جهاز أمن الدولة (في الكويت) كان متابعاً للتفاصيل أولاً بأول، وكنت أضع رجاله في الصورة دائماً».

وعن ساعة تلقيها خبر الافراج عن زوجها، قالت: «وردني اتصال من أحد رجال أمن الدولة وقال لي: افتحي الوتساب، لأفاجأ بصورة زوجي خالد وهو موجود في القنصلية الكويتية في البصرة، وقد تم الافراج عنه، ثم هاتفني القنصل الكويتي وطمأنني على خالد وأخبرني انه عائد إلى الكويت ظهر اليوم (أمس) بإذن الله».

وكان الخاطفون قد قاموا بخطف المواطن الكويتي يوم 23 مارس/الماضي الماضي، وانقطعت عنه الاتصالات حتى صباح يوم الأحد، وهو يوم تحريره.

وعاد المواطن المحرر إلى الكويت، أمس، عبر منفذ العبدلي؛ بعد إجراء بعض التحقيقات معه في مقر القنصلية الكويتية بمدينة البصرة، جنوبي العراق.

  كلمات مفتاحية

العراق الكويت اختطاف فدية خالد عبدالرزاق عبدالله