مراقبون: إيران تفتح مناوشة مع السعودية باتهام الكويت بدعم الأحواز

الأربعاء 11 مايو 2016 02:05 ص

نفت دولة الكويت اتهامات طهران لها بدعم «حركات انفصالية» في إيران، على خلفية عقد ندوة حول القضية الأحوازية، وأكدت أن السياسة الخارجية الكويتية واضحة وتعتمد على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.

ونقلت صحيفة «الراي» عن مصدر دبلوماسي كويتي، أن الاحتجاج الإيراني يتعلق بندوة عقدت في الكويت، الثلاثاء الماضي 3 مايو/أيار الجاري، تحت عنوان (أحواز العرب في كويت العرب) استضافها الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب «دوخي الحصبان»، حيث شهدت مشاركة عدد من الناشطين والشخصيات السياسية بينهم النائب السابق «علي الدقباسي» و«بدر الداهوم»، كما شهدت حضور السفير السعودي لدى الكويت «عبدالعزيز الفايز».

وقال المصدر الدبلوماسي إن الاتهام الإيراني ليس له أي أساس، فالكويت لا تدعم أي حركات انفصالية، وسترد عبر القنوات الدبلوماسية على احتجاج طهران، خصوصا أن المؤتمر الذي احتجت إيران في شأنه نظمته شخصيات اجتماعية ولا علاقة لأي جهة رسمية به.

وأضاف المصدر أن طهران احتجت أيضا على استضافة الكويت للقاءات يجريها أعضاء الوفد اليمني الحكومي المشارك في مشاورات السلام مع ناشطين ومعارضين من الأحواز، بينها لقاء وزير الخارجية «عبدالملك المخلافي» مع وفد من (حركة النضال العربي لتحرير الأحواز)، وإبرازها إعلاميا.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية استدعت، أول أمس الاثنين، القائم بالأعمال الكويتي في طهران، للاحتجاج على الندوة التي عقدت في الكويت العاصمة، وشاركت فيها شخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية كويتية وخليجية.

واحتجت طهران على تنظيم هذه الندوة في الكويت لوجود من وصفتهم بـ«أعداء الثورة الإسلامية الإيرانية"» و«عملاء للقوى الأجنبية»، وهي التهم التي تصف بها طهران دوما معارضيها سواء من الناشطين الأحوازيين أو التيارات السياسية الأخرى.

في هذه الأثناء، قال مراقبون إن ما أقدمت عليه طهران هو بمثابة فتح لمناوشة مع غريمتها الرياض عبر البوابة الكويتية، في ظل عجزها عن المواجهة المباشرة مع القوة السياسية والدبلوماسية والإعلامية المتزايدة للسعودية.

وأوضحوا أن الخطوة الإيرانية جاءت سعيا لافتعال أزمة مع الكويت لصرف نظر الرأي العام المحلي على حالة الارتباك الشديد التي تواجهها سياساتها في المنطقة العربية، لا سيما في سوريا حيث تكشف الأرقام خسائر فادحة في صفوف مقاتليها في حلب.

ويساور القيادة الإيرانية قلق شديد حيال نفوذ طهران في بعض بلدان الجوار العربي وهي تراه يتراجع في اليمن بفعل جهود سعودية خليجية تمكنت من محاصرة حلفائها «الحوثيين» والضغط عليهم عسكريا وإجبارهم على الجلوس إلى طاولة الحوار السياسي في الكويت.

وبلغت ازدادت حدة التوتر في العلاقات بين بلدان الخليج وإيران بعد الاعتداءات التي طالت سفارة وقنصلية السعودية في طهران ومشهد على إثر إعدام سلطات المملكة لرجل الدين الشيعي السعودي «نمر باقر النمر» بعد إدانته بالتورط في أعمال إرهابية.

وسبق للكويت أن احتجت لدى إيران بعد ثبوت ضلوع أحد أعضاء بعثتها الدبلوماسية في عملية تهريب وتخزين أسلحة داخل الأراضي الكويتية ضمن قضية ما بات يعرف بـ«خلية العبدلي» التي ما يزال نظرها جاريا أمام القضاء الكويتي.

  كلمات مفتاحية

السعودية الكويت إيران الأحواز الحوثيين خلية العبدلي

إيران تستدعي القائم بالأعمال الكويتي احتجاجا على استضافة ملتقى للأحواز

الكويت: استئناف «خلية العبدلي» تعقد جلسة سرية وتأجيل المحاكمة إلى 13 إبريل

حيثيات حكم «خلية العبدلي» تدين الحرس الثوري و«حزب الله»

جنايات الكويت تقضي بإعدام متهمين أحدهما إيراني في قضية «خلية العبدلي»

الكويت تستدعي سفيرها لدى طهران بعد تعرض البعثات السعودية بإيران لاعتداءات

«خلية العبدلي» تعصف بالعلاقات الكويتية الإيرانية

الكويت تبعث برسالة توضيح لطهران بشأن إقامة ملتقى للأحوازيين على أراضيها

الكويت تنفي تطرق بيان مشترك مع اليابان للمناطق المتنازع عليها مع الصين

المخابرات الإيرانية تعتقل شقيقة المتحدث الإعلامي لـ«النضال العربي لتحرير الأحواز»

الكويت تسلم طهران 47 محكوما إيرانيا ضمن اتفاقية لتبادل السجناء

نقل «عميدة الأسيرات الأحوازيات» إلى المستشفى بعد تعرضها لتعذيب مفرط

الكويت تستدعي السفير الإيراني بعد احتجاز 4 من مواطنيها بالأحواز

‏الكويت: لمسنا تجاوبا إيرانيا بشأن مواطنينا المحتجزين