كشف الدكتور «عبدالله الربيعة» المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، عن بلوغ حجم المساعدات التي قدمتها السعودية 54 مليار ريال قروضا ومساعدات إنسانية ومنحا للبلدان النامية عام 2014، بـ 1.9% من الناتج القومي الإجمالي.
وقال «الربيعة» إن السعودية أسهمت في دفع أكثر من ضعفين من المساعدات التي حددتها «الأمم المتحدة»، وهي أعلى دولة في تاريخ العمل الإنساني منذ إنشاء الأمم، مؤكدا أن المملكة لا تتطلع إلى تحويل العمل الإغاثي والإنساني إلى سياسي، وهذا ديدنها منذ عقود، وليست لديها دوافع أخرى فيما تقدم، وإنها قدمت مساعداتها لـ83 دولة خلال العشرة أعوام الماضية.
وأضاف أن المملكة تقدم خدماتها الإغاثية بعيدا عن السياسة والعرق والجنس، مشيرا إلى أن مسيرة «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة، هي الاستجابة العادلة، والتدخل السريع فور حدوث الأزمات الإنسانية، وارتفاع حجم المساعدات سواء الإنسانية أو من خلال القروض والمنح للبلدان النامية، إضافة إلى العطاء الشعبي عن طريق حملات الإغاثة التي تنظم بإشراف حكومي.
وأشار إلى أن تحديات كبيرة واجهت أعمال المركز خاصة الحصار الذي فرضته الميليشيات الحوثية على محافظة تعز، إلا أن القائمين على المركز تمكنوا من التغلب عليها باستخدام الإسقاط الجوي.
وأوضح أنه خلال فترة الحصار استوجبت الظروف استخدام وسائل بدائية كنقل المواد الطبية عبر الجبال مستخدمين الدواب، ورغم أنه عمل بدائي إلا أنه مكن المركز من تشغيل أربع مستشفيات في محافظة تعز تحديدا، واستطاع المركز تحقيق المركز الأول كأكثر دولة داعمة لليمن خلال عام 2015، مبينا أنه تم خلال الفترة الماضية إعادة تأهيل وتشغيل عدد من المستشفيات في اليمن.
وأكد المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أن التنسيق بين وزارة الخارجية السعودية، وسفارة العراق في السعودية أثمر عن إيصال مساعدات إنسانية إلى الشعب العراقي أخيرا.
وقال: «إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أكمل عامه الأول، بعد أن قدم حزمة من المساعدات الإغاثية لعدد من الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها اليمن، الذي بلغت تكلفة المساعدات المقدمة له 1.6 مليارات ريال للتخفيف من معاناة اليمنيين في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشونها، بجانب علاج 4100 مصاب منهم في مستشفيات المملكة، والأردن، والسودان، حيث تكفل المركز بنقلهم ومرافقيهم إلى هذه المستشفيات حتى عودتهم إلى بلادهم».
ووفقا إحصائية نشرها المركز على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» فإن المملكة العربية السعودية احتلت المركز الرابع في مجموعة البلدان المانحة بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا.
كما أوضح المركز أن لبنان جاءت في المرتبة الأولى بين الدول التي حصلت على مساعدات تليها العراق ثم اليمن ثم سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن الدول التي جاءت في المراتب الأربع الأولى لتلقي مساعدات «مركز الملك سلمان» تعاني تدخلا سياسيا وعسكريا من قبل السلطات الإيرانية.