«عبداللهيان»: رعاية الإرهاب جزء من السياسة السعودية

الأحد 10 يوليو 2016 09:07 ص

هاجمت إيران المملكة العربية السعودية، وذلك ردا على التمثيل السعودي في المؤتمر الذي عقدته المعارضة الإيرانية بالخارج، أمس السبت، في باريس، وبمشاركة الأمير «تركي الفيصل» رئيس الاستخبارات السعودي السابق وسط حضور عربي كبير ومشاركة عالمية.

وأعلن مستشار وزير الخارجية الإيراني «حسين أمير عبداللهيان»، أن تصريحات «الفيصل» بشأن «مجاهدي خلق»، تدل على أن رعاية الإرهاب بجميع إشكاله جزء من السياسة السعودية، على حد تعبيره.

وفي الإشارة إلى تصريحات «الفيصل» حول موت زعيم «مجاهدي خلق»، «مسعود رجوي»، أكد «عبداللهيان» أنه لا ينبغي التشكيك بالعلاقات الواسعة لجهاز الأمن السعودي مع «مجاهدي خلق خاصة خلال الأعوام الأخيرة.

وزعم أن تصريحات «الفيصل» تؤكد بأن الدعم المالي والأمني السعودي للإرهاب في جميع إشكاله كان مدرجا على الدوام في جدول أعمال الرياض.

وقال: «إنني وخلال آخر لقاء لي مع وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل قبل وفاته وفي أول لقاء لي مع الوزير الجديد عادل الجبير على هامش اجتماع وزراء الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة، طرحت قضية الإرهاب بلغة دبلوماسية وقلت بأن الأمن قضية مترابطة ومتعلقة بالمنطقة كلها ولا يمكن استخدام الإرهابيين أداة لزعزعة أمن دول المنطقة والإبقاء على السعودية آمنة».

وأضاف «عبداللهيان»: «خطأ الرياض الاستراتيجي في استخدام الإرهاب في تطورات المنطقة سيكبد الرياض وكلنا جميعا في المنطقة أضرارا لا تعوض»، وفق قوله.

وطالب السعودية بتغيير نهجها العسكري والأمني في المنطقة وأن تعمل على أداء دور إيجابي في المنطقة من خلال التركيز على السبل السياسية ووقف الدعم العلني والسري للإرهاب.

وكان الأمير «تركي الفيصل» رئيس المخابرات السعودية السابق، قد أكد، أمس السبت، أن مطلب المعارضة الإيرانية بإسقاط الحكومة سيتحقق.

وجاء في كلمة ألقاها «الفيصل» في المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في باريس: «الخميني رسخ سلطة مطلقة لنفسه بناء على نظام ولاية الفقيه، وأسس لمبدأ تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول العربية والإسلامية، القمع في إيران لا يقتصر على المعارضة بل يشمل الأقليات وخاصة العرب السنة والأكراد».

وأشار «الفيصل» إلى أن النظام الإيراني يدعم جماعات طائفية لزعزعة الاستقرار في عدد من دول المنطقة.

وأشاد في ختام كلمته بالسيدة «مريم رجوي» زعيمة المعارضة الإيرانية وزوجها المتوفى «مسعود رجوي» وبالجهود المبذولة من جميع قيادات المعارضة في الوقوف في وجه حكومة طهران.

كما أعلن «الفيصل» دعم المملكة والعالم الإسلامي للانتفاضات في أنحاء إيران ومناصرة الشعب الإيراني في ثورته ضد نظام الولي الفقيه.

وقد انطلقت في العاصمة الفرنسية باريس، أمس السبت، فعاليات مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي بمشاركة أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرة في مختلف دول العالم.

ودعت «رجوي» في كلمة لها خلال افتتاح المؤتمر إلى إسقاط نظام ولاية الفقيه في إيران، معتبرة أن الاتفاق النووي زاد من جرائم طهران في المنطقة.

وافتتح المؤتمر بمشاركة كبار الشخصيات الأمريكية والأوروبية والعربية وغيرها من قارات العالم الخمس.

ويتخذ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من فرنسا مقرا، وهو ائتلاف سياسي يضم مجموعات من المعارضين الإيرانيين، أبرزهم «مجاهدو خلق» وهي منظمة اعتبرها «الاتحاد الأوروبي» إرهابية حتى عام 2008، والولايات المتحدة حتى عام 2012.

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران حسين أمير بعداللهيان تركي الفيصل الإرهاب المعارضة مجاهدي خلق مريم رجوي ولاية الفقيه

زعيمة المعارضة الإيرانية: أموال النفط ذهبت في الحرب السورية

«عبد الحميد دشتي»: هل تلومون إيران اذا دعمت المعارضة السعودية المسلحة؟

7 نواب مصريون يشاركون في مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس

«تويتر» يدعم المعارضة: «الحرية لإيران»

«تركي الفيصل»: مطلب المعارضة الإيرانية بإسقاط الحكومة سيتحقق

مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس يهاجم الملالي ويحاسب «روحاني»