أعلنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية اليمنية إحباط عملية تهريب زورق يحمل 6 آلاف قطعة سلاح من طراز كلاشينكوف نوع «أوباما» على سواحل منطقة رأس العارة في سواحل الصبيحة على البحر الأحمر، كان في طريقه إلى الميليشيات الحوثية.

وبحسب صحيفة المدينة السعودية، كشفت مصادر عسكرية خاصة عن وقوف قيادات تابعة للحراك الجنوبي (المطالب بانفصال الجنوب عن الشمال) في عملية تهريب أسلحة قبل القبض عليها، بالإضافة إلى تسليم مواقع في باب المندب (جنوبي اليمن).

وأكدت المصادر أن قيادات تابعة للحراك الجنوبي التي وصفته بأنه موالي لإيران ومنخرطة ضمن ما يسمى بـ«المقاومة الشعبية» متورطة بشكل مباشر في عمليات تهريب أسلحة.

وقالت المصادر- التي فضلت عدم ذكر اسمها: إنه تم التوصل إلى بعض الأسماء المتورطة في تهريب قطع أسلحة بينها أسماء قيادات كبيرة في الحراك.

ويأتي ذلك بعد أن تمكنت قوات الجيش الوطني من مصادرتها من أحد القوارب البحرية والذي كان يحمل ألف قطعة سلاح من نوع «كلاشنكوف أسود»، على سواحل منطقة رأس العارة في الصبيحة (جنوب غرب البلاد).

وكانت مصادر متطابقة ذكرت أن القارب كان في طريقه إلى ميناء المخا، الذي يسيطر عليه مسلحو جماعة #الحوثيين، كان قادماً من مدينة عدن جنوب البلاد.

يأتي ذلك فيما تعذر اللقاء الذي كان يفترض أن يجمع، مساء الاثنين، المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» بالوفد الحكومي التفاوضي في مشاورات الكويت، لأسباب فنية.

وقالت مصادر حكومية يمنية، فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن اللقاء تقرر عقده ظهر اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض، على أن يعقبه لقاء للمبعوث الأممي مع الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي».

وأكدت المصادر أن تعذر اللقاء يعود لأسباب فنية بحتة، ولا علاقة له بتوتر الأجواء بين وفد الحكومة والمبعوث الأممي.

ووصل المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، الاثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض، لترتيب موعد انطلاق الجولة الثانية من مشاورات السلام بالكويت بين الحكومة اليمنية من جهة، وجماعة الحوثيين وممثلي الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» من جهة أخرى، والتي من المقرر عقدها في 15 يوليو/تموز الجاري.

وأفاد مصدر حكومي يمني، أن «ولد الشيخ» سيلتقي في الرياض مع الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» والفريق التفاوضي الحكومي المشارك في مشاورات الكويت، برئاسة وزير الخارجية «عبدالملك المخلافي».

كما سيزور «ولد الشيخ» العاصمة اليمنية صنعاء، غدا الأربعاء المقبل، للقاء وفد «الحوثيين» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يترأسه «صالح».

وذكرت المصادر، أن وفدي الحكومة (يتواجد حاليا في الرياض)، و«الحوثيين» وحزب الرئيس المخلوع (في صنعاء)، لن يكونوا في الموعد المحدد بدولة الكويت، لبدء الجولة الثانية من المشاورات التي أعلن عن رفع جولتها الأولى في 29 من يونيو/حزيران الماضي، بسبب إجازة عيد الفطر المبارك.