انتقد الداعية الإسلامي مؤسس مشروع التغيير الحضاري «طارق السويدان»، التناول الإعلامي المصري لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا الجمعة الماضية.
وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كتب «السويدان»: «أثبتت التغطية الإعلامية للمحاولة الانقلابية الفاشلة والخبيثة في تركيا أن هناك إعلام متطور.. وهناك إعلام مصري».
يشار إلى أن عناوين عدد من الصحف المصرية وتغريدات إعلاميين مصريين، تضمنت احتفاء بالمحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا وشماتة استباقية بالرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، ما تسبب في سخرية واسعة في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع بداية توارد أخبار بدء المحاولة الانقلابية في إثر سيطرة المجموعات العسكرية على مطار أتاتورك في إسطنبول ومبنى الإذاعة والتلفزيون (قبل تحريرهما)، أظهر إعلاميون مصريون في قنوات مختلفة حالة من البهجة والاحتفاء مصحوبة بثقة كبيرة في نجاح هذه التحركات والقضاء على «أردوغان» وحزب العدالة والتنمية.
وكان من آثار هذا التسرع ظهور صحف محلية صباح السبت، بعناوين حملت تبشيرا بسيطرة الجيش التركي على الحكم في تركيا وإطاحته بـ«أردوغان»، في الوقت الذي أصبحت فيه صورة فشل هذه المحاولة أكثر وضوحا واستقرارا، وهو ما استدعى حالة واسعة من السخرية والاستهجان لدى نشطاء ومتابعين. (طالع المزيد)
الحرج الذي وقع فيه الإعلام المصري نتيجة سرعة فشل المحاولة الانقلابية دفع «أسامة كمال» أحد أبرز رموزه في فضائية «القاهرة والناس»، إلى اعتبار الحدث «تمثيلية أراد بها أردوغان كسب تعاطف من أجل تحقيق السيطرة المطلقة على شعبه، ورفع شعبيته التي انهارت في الفترة الأخيرة من جديد».
في الوقت الذي قال الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية «أحمد موسى»، في برنامجه على فضائية «صدى البلد»، إن «ما حدث هو إهانة للجيش التركي، وهو أمر لن يقبله الجيش في المستقبل».
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي»، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، وهو ما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.