مصادر: الاستخبارات التركية كشفت محاولة الانقلاب قبل ساعات من تنفيذها

الثلاثاء 19 يوليو 2016 08:07 ص

كشفت مصادر استخباراتية تركية، أن رئيس جهاز الاستخبارات «هاكان فيدان»، عقد اجتماعا سريا، مع رئيس هيئة الأركان العامة، «خلوصي آكار»، والرئيس الثاني في الهيئة، «يشار غولار»، وقائد القوات البرية، الجمعة الماضي، عقب توصل جهاز الاستخبارات إلى معلومات تفيد بوجود محاولة انقلاب، في نفس اليوم.

وأوضحت المصادر أن جهاز الاستخبارات حذر السلطات المختصة، بوجود محاولة انقلاب، حيث وصلت إلى جهاز الاستخبارات معلومات حول وجود خطة انقلابية في الساعة 16.00 بالتوقيت المحلي.

وبعد نصف ساعة أبلغ رئيس جهاز الاستخبارات، الرئيس الثاني في هيئة الأركان العامة بوجود تحركات داخل الجيش التركي.

وتوجه نائب رئيس جهاز الاستخبارات في الساعة 17.30 إلى مقر هيئة الأركان العامة، وزود الرئيس الثاني في الهيئة بتفاصيل خطة الانقلاب.

وفي الساعة 18.00 توجه رئيس جهاز الاستخبارات إلى مقر هيئة الأركان العامة، وعقد اجتماعا سريا مع الرئيس الثاني في الهيئة، وقائد القوات البرية، لبحث اتخاذ تدابير ضد خطة الانقلاب.

وعقب الاجتماع أصدر رئيس هيئة الأركان العامة في الساعة 18.30 تعليماته إلى كافة الوحدات بالجيش بإغلاق المجال الجوي للبلاد كاملا أمام حركة الطيران، وعدم إقلاع الطائرات العسكرية بأي شكل من الأشكال، ومنع تحرك الوحدات، ومنع تحرك الدبابات، وإرسال قائد القوات البرية إلى مدرسة الطيران التابعة للقوات البرية، لتفتيش أنشطتها.

وذكرت المصادر أن الانقلاب بدأ في الساعة 21.00 بشكل رسمي، وتم تقديم موعد انطلاقه عقب الكشف عن الخطة، بعد أن كان من المقرر بدؤه الساعة 03.00 من فجر اليوم التالي، وجرى احتجاز رئيس هيئة الأركان العامة، والرئيس الثاني في الهيئة، وقائد القوات البرية.

يذكر أن العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، تعرضتا الجمعة الماضي، لمحاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي»، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

في المقابل، خرجت احتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وأعلن رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، أمس الاثنين، عن مقتل 208 أشخاص بينهم 60 شرطيا و3 جنود و145 مدنيا، فضلا عن إصابة ألف و491 آخرين جراء محاولة الانقلاب الفاشلة.

وأوضح أن عدد الموقوفين على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة بلغ 7 آلاف و543 شخصا منهم 100 شرطي و6 آلاف و38 عسكريا برتب مختلفة و755 قاضيا ومدعيا عاما و650 مدنيا وبلغ عدد المعتقلين منهم بعد توقيفهم 316 شخصا.

كما قامت السلطات التركية بإقالة نحو 9000 من موظفي وزارة الداخلية، فيما أوضحت الوزارة أن ما مجمله 8777 شخصا من موظفيها بينهم 30 مسؤولا تمت إقالتهم.

وتحدثت وسائل إعلام تركية عن إقالة 30 حاكما إقليميا وأكثر من 50 من كبار الموظفين في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن معظم الولايات التركية بمدنها، تشهد مظاهرات احتجاجية ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قادتها عناصر تابعة لمنظمة «الكيان الموازي» داخل الجيش التركي، أطلق عليها اسم مظاهرات «صون الديمقراطية»، وستستمر حتى طلب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» منهم الرجوع إلى منازلهم بعد التأكد من زوال خطر الانقلابيين تماما.

  كلمات مفتاحية

تركيا الانقلاب الاستخبارات خلوصي آكار الجيش

«أردوغان»: 15 دقيقة فقط أفشلت مخطط قتلي .. وعقوبة الإعدام مطلب شعبي أمام البرلمان

قائد القوات الجوية التركية السابق: لست أنا من دبر وقاد الانقلاب

«نيويورك تايمز»: أمريكا رفضت طلب لجوء قائد قاعدة «إنجرليك» التركية

مراسلات الانقلابيين: 3 مروحيات كانت معدة لقصف مقر إقامة «أردوغان»

مصادر: مكالمة قائد الجيش الأول تنقذ «أردوغان» من محاولة اغتياله في مرمريس

أهم رسائل الانقلاب الفاشل فى تركيا

وسائل إعلام إمارتية قريبة من الدولة تحذر المواطنين من التضامن مع تركيا

«موديز» تتجه إلى تخفيض التصنيف السيادي لتركيا

السفير التركي لدى الكويت: هروب الملحق العسكري لا يؤثر على سرية المعلومات بين البلدين

اعتقال 118 جنرالا وأميرالا على خلفية محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا

الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها من جديد مع أمريكا

‏انتقادات علنية غير مسبوقة لرئيس الاستخبارات التركية بسبب المحاولة الانقلابية