وصول طائرتي إغاثة إماراتيتين إلى مطار معيتيقة الليبي

الخميس 21 يوليو 2016 11:07 ص

وصلت إلى مطار معيتيقة الليبي اليوم الخميس، طائرتان إماراتيتان تحملان مواد إغاثية عاجلة من الهلال الأحمر لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

وتشمل المواد الإغاثية مستلزمات وأجهزة طبية ومواد إعاشة.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) بأن هذه المساعدات تأتي حرصاً من دولة الإمارات على مد يد العون للأشقاء الليبيين والعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية على الساحة الليبية وتعزيز قدرة المتأثرين من الأحداث هناك على مواجهة تداعياتها، بحد زعمها.

وسيتم توزيع المساعدات على المشافي الليبية لتعزيز قدرات المؤسسات الصحية الليبية التي وجدت نفسها أمام تحديات إنسانية وصحية كبيرة في ظل ضعف الإمكانات ونقص المواد والمعدات الطبية.

ويتحدث مراقبون عن دور مشبوه للإمارات في ليبيا من خلال دعمها لقائد جيش طبرق خليفة حفتر ضد قوات فجر ليبيا ودعمه بالسلاح.

وطالب النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، «محمد سعد أحويج»، في وقت سابق الدول العربية بعدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي، مشيرا إلى الدور السلبي التي تلعبه أبوظبي في بلاده.

وقال «حويج» إن «موقف الإمارات تحديداً لا يزال موقفاً سيئاً، حيث تتدخل في الشأن الليبي وتموّل بعض الجماعات ووسائل إعلام ومحطات مرئية موجهة إلى ليبيا».

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال»، كشفت عن قيام الأمم المتحدة بتقديم تقرير إلى مجلس الأمن، يفيد بأن مصر والإمارات كسرتا الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى ليبيا خلال عامي 2014 و 2015، مؤكدة أن العتاد العسكري للدولتين انتهى به المطاف إلى يد حكومة طبرق التي كان يقود الجيش التابع لها «حفتر».

ووفق التقرير الذي نشرت الصحيفة فحواه، فإنه «تم نقل تلك المعدات عبر شركات نقل البضائع عبر البلدان مثل الأردن، وفي حالات أخرى توفر وسائل النقل من قبل شركات وجمعيات قريبة من الدول مثل شركات شحن من أوكرانيا».

وخلال المرحلة الانتقالية التي تلت إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا عام 2011، حدث انقسام سياسي في هذا البلد تمثل في وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين يعملون في البلاد في آن واحد؛ إذ كانت تعمل في طرابلس (غرباً) حكومة «الإنقاذ الوطني» و«المؤتمر الوطني العام» (بمثابة برلمان) ولهما جيش انبثق عنهما، بينما كان يعمل في الشرق «الحكومة المؤقتة» في مدينة البيضاء و«مجلس النواب» في مدينة طبرق، ولهما جيش آخر انبثق عنها.

قبل أن تتفق أطراف متصارعة في ليبيا، في 17 ديسمبر/ كانون أول 2015، وعبر حوار انعقد برعاية أممية في مدينة الصخيرات المغربية، على توحيد السلطة التنفيذية في حكومة واحدة هي «الوفاق الوطني»، والتشريعية في برلمان واحد، إضافة إلى توحيد الجيش، وإنشاء «مجلس أعلى للدولة» يتشكل من أعضاء «المؤتمر الوطني العام» في طرابلس، وتتمثل مهامه في إبداء الرأي لـ«حكومة الوفاق» في مشروعات القوانين والقرارات قبل إحالتها إلى مجلس النواب.

لكن حكومة الوفاق لم تتمكن على مدى عدة أشهر من الانتقال من تونس إلى طرابلس؛ بسبب استمرار الخلافات السياسية بين طرفي الصراع في ليبيا، والتي حالت دون حصولها على ثقة مجلس النواب، قبل أن تبادر هذه الحكومة بالتوجه إلى طرابلس، أواخر شهر مارس/ آذار الماضي، من أجل البدء في ممارسة مهامها دون الحصول على موافقة هذا المجلس.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

ليبيا الإمارات إغاثة

«جبريل» يتراجع عن دعم «حفتر»: الغرب يخشى «سيسي» آخر بليبيا وتجربته أصبحت كابوسا ⁦

«الحضيف» يحمل الإمارات مسؤولية الاحتراب الداخلي في ليبيا

التوصل إلى اتفاق ينهي انقسام برلمان طبرق في ليبيا

«حفتر» يبحث مع «منصور بن زايد» سبل التعاون وتطوير العلاقات خلال زيارته لأبوظبي

«المونيتور»: مصر تخرق قرار «الأمم المتحدة» وتتوسط لتزويد قوات «حفتر» بأسلحة روسية