حتى الساعات الأولى من فجر اليوم السبت استمر حفل افتتاح الدورة الحادية والثلاثين من دورة «الألعاب الأولمبية» المقامة بريو دي جانيرو البرازيلية في الفترة 5-21 أغسطس/ آب الجاري.
وكان الرئيس البرازيلي (المؤقت) «ميشال تامر» قد أعلن عن البدء الرسمي فعاليات الدورة، فيما جاء إشعال العداء البرازيلي السابق، «فاندرلي كورديرو دي ليما»، للشعلة الأولمبية، إيذانًا فعلياً ببدء فعاليات الألعاب.
وقد حرص الملايين في مختلف دول العالم على متابعة افتتاح الدورة، كما كانت أخبار الافتتاح وحفله مثار تعليقات على مواقع «التواصل الاجتماعي» بمختلف الدول واللغات.
ومن جانبها اتخذت السلطات «البرازيلية» إجراءات احترازية بخاصة من الناحية الأمنية، إذ نشرت نحو 85 ألف من «رجال الشرطة» حول ملعب ماركانا حيث تم افتتاح الدورة بمدينة ريو دي جانيرو، مع توزع الآليات العسكرية في مختلف أنحاء المدينة نفسها.
إلى هذا جاء حفل الافتتاح معبراً عن البساطة في مجمله، وتركزت فعاليته وتمحورت حول بداية دولة البرازيل، وتدرجها منذ النشأة إلى وصولها إلى مصاف الدول العالمية.
وتم بدء الحفل بإطلاق الألعاب النارية ابتهاجاً ببداية الدورة، ثم جاءت بداية الفعاليات بتناول نشأة الدولة، منذ كانت مجرد غابات تعرف باسم الأمازون تتعايش فيها بعض المخلوقات البدائية إلى أن استوطنها «الهنود الحمر»، ثم فترة دخول القوارب بسكان آخرين تعود أصولهم إلى أفريقيا وآسيا، وقد أبحروا إلى أمريكا الجنوبية وصولاً إلى البرازيل.
وتناول حفل الافتتاح، أيضاً، توالي الهجرات إلى البرازيل حتى صارت «مستعمرة برتغالية» استمرت حتى عام 1808م.
ثم تناول الحفل بطريقة فنية، اعتمدت على الرقصات البهلوانية، التطور الذي حدث للبرازيل في البنية التحتية، من المباني التقليدية القديمة إلى الحديثة المتطورة المعبرة عن المدينة.
كما شهد الحفل فقرات موسيقية وغنائية متعددة تفاعلت الجماهير الحاضرة معها، إلى أن تم إطلاق الألعاب النارية إيذاناً بانتهاء الحفل.
وقد استمر الحفل لمدة 4 ساعات وشارك فيه قرابة 4800 متطوع في حضور قرابة 80 ألف مشاهد.