«رايتس ووتش»: يجب على «السيسي» تعويض ضحايا المذبحة الجماعية في رابعة

الأحد 14 أغسطس 2016 07:08 ص

طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، النظام الحاكم في مصر حاليا، بتقديم تعويضات لضحايا مذبحة رابعة العدوية التي يصادق اليوم ذكراها السنوية الثالثة.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت: «على البرلمان المصري إصدار قانون للعدالة الانتقالية، ينص على تحقيق جديد ومحايد في واقعة القتل الجماعي للمتظاهرين في 2013، لضمان المحاسبة وتقديم التعويض المناسب لعائلات الضحايا».

وأوضحت المنظمة أنه «في 14 أغسطس/آب 2013 قتلت قوات الأمن المصرية ما لا يقل عن 817 شخصا، ويُرجح أن العدد يزيد على الألف، وكانوا في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة يتظاهرون ضد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي – في واحدة من أسوأ وقائع القتل الجماعي في التاريخ الحديث».

وتابعت: «يُرجح أن فض رابعة ووقائع قتل جماعي أخرى لمتظاهرين في 2013 ترقى لجرائم ضد الإنسانية، لكن في السنوات الثلاث الماضية لم تحاسب السلطات المصرية أحدا، ولم تتخذ الأمم المتحدة تدابير تُذكر».

وقالت «سارة ليا ويتسن»، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في المنظمة: «إذا كانت حكومة عبد الفتاح السيسي تأمل في أن تحظى بأي مصداقية أمام آلاف المصريين الذين عانوا على مدار السنوات الثلاث الماضية، فعليها ضمان المحاسبة الجادة على هذه الجرائم الخطيرة، ما زالت واقعة القتل الجماعي في 14 أغسطس/آب 2013 بقعة سوداء في سجل مصر لا يمكن لأي محاولات تبذلها الحكومة أو حلفاؤها أن تخلصها منها».

ووفق المنظمة، «انتخب المصريون مؤخرا أعضاء مجلس النواب، أول هيئة تشريعية تنعقد من بعد حلّ مجلس الشعب في 2012، وكانت الجلسة الافتتاحية في يناير/كانون الثاني 2016، تنص المادة 241 من الدستور على أن يقوم البرلمان قبل انتهاء دورته هذه »بإصدار قانون للعدالة الانتقالية يكفل كشف الحقيقة، والمحاسبة، واقتراح أطر المصالحة الوطنية، وتعويض الضحايا، وذلك وفقاً للمعايير الدولية».

وقالت إنه «على المشرعين المصريين تنفيذ ولايتهم الدستورية وأن يتحملوا مسؤوليتهم كنواب منتخبين، بإصدار قانون يفتح الباب أمام ضحايا القتل الجماعي في 2013 للحصول على العدالة».

وبحسب المنظمة، «ظهرت عدة مسودات لقانون العدالة الانتقالية بين أيدي النواب في الشهور الأخيرة، وسط شائعات بأن بعض المسودات قد تضم مواد تخص المصالحة مع الإخوان المسلمين، التي اعتُقل وقُتل الآلاف من أعضائها منذ عزله، واعترض العديد من النواب على أي ذكر للإخوان المسلمين في مشروع القانون».

وقالت مصادر في لجنة الأمن القومي في البرلمان إن النواب تلقوا تعليمات من جهات سيادية، بعدم مناقشة مسألة المصالحة وقتها، بحسب المنظمة.

وأمس السبت، دعا الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون، إلى ضرورة إجراء تحقيقات كاملة بشأن مقتل مئات المدنيين على أيدي قوات الشرطة والجيش المصري، خلال فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، في أغسطس /آب 2013.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة «فرحان حق»، «يعتقد بان كي مون أنه من المهم للغاية إجراء تحقيق كامل بشأن مقتل مئات المدنيين خلال فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في شهر أغسطس/اب 2013».

وحول الدعوات لإنشاء لجنة دولية للتحقيق في المذبحة ومحاكمة الجناة، أكد أن مجلس حقوق الإنسان (التابع للأمم المتحدة) هو المخول بإنشاء لجنة للتحقيق في جميع انتهاكات حقوق الإنسان، الناجمة عن القتل الجماعي للمحتجين (في مصر) خلال ذلك اليوم.

وجدد أمين عام المنظمة الدولية التأكيد على أهمية احترام حق الاحتجاج السلمي وحرية التجمع خلال المظاهرات التي يعتزم مناهضو الانقلاب الداعمين للشرعية، تنظيمها في الذكرى الثالثة لفض اعتصام رابعة التي تحل غدا الأحد.

وفي 14 أغسطس/آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، في ميداني «رابعة العدوية» و«نهضة مصر» بالقاهرة الكبرى؛ ما أسفر عن سقوط المئات من القتلي والجرحى، وذلك بعد انقلاب الجيش بقيادة «عبد الفتاح السيسي» على الرئيس «محمد مرسي» في يوليو/ تموز 2013.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رابعة هيومن رايتس ووتش مذبحة رابعة مصر الأمم المتحدة

«رابعة ستوري» تطلق مئات الحقائب التعريفية بالمذبحة في ذكراها الثالثة

«بان كي مون» يدعو إلى تحقيقات كاملة بمقتل مئات المصريين في فض رابعة

نشطاء يدشنون وسم «حكايات رابعة» لإحياء الذكرى الثالثة للمذبحة

ناشط تركي: روح «رابعة» سمت مجددا في ميادين الحرية بتركيا

الحكومة المصرية تعتزم إصدارقانون بتجريم شعار «رابعة»

مغردون يتذكرون «مذبحة رابعة»: الأرض لا تشرب الدماء

«رابعة العدوية»: المذبحة ونتائجها

«محسوب»: «السيسي» نفذ مجزرتي رابعة والنهضة لإغلاق الطريق أمام أي حل

«عمرو دراج»: المجتمع الدولي أراد قبولنا بالانقلاب ..ولم تحدث مفاوضات سياسية قبل «المذبحة»