قضت محكمة أفغانية، اليوم الأحد، بالسجن 7 أعوام على رجل يبلغ من العمر 42 عاما، بتهمة الزواج من طفلة صغيرة تبلغ 6 أعوام، بعد شرائها من والدها مقابل عدد من الأغنام وكمية من المواد الغذائية.

وأوضح بيان صادر عن المحكمة الأفغانية بولاية غور وسط البلاد، أنه حكم على المواطن «سيد عبدالكريم» بالسجن لمدة 7 أعوام، بسبب زواجه من الطفلة الصغيرة «غريب غول» قبل نحو أسبوع.

كما قضت المحكمة، بحسب البيان، بالسجن 4 أعوام على والد الطفلة الذي باعها لـ«عبدالكريم»، مقابل أغنام وكميات من الأرز والشاي والسمن والسكر.

وكانت الشرطة الأفغانية اعتقلت رجل دين في مقاطعة غور في أفغانستان بعد زواجه من طفلة في السادسة من عمرها، وزعم أن والدي الطفلة قدماها كهدية.

وبحسب «عبدكريم» نفسه، فقد حصل على الفتاة كهدية وتزوجها حتى يمكنه الاعتناء بها، بينما قالت الشرطة إن الوالدين نفيا ذلك واتهماه باختطافها.

وأوضح نائب قائد شرطة مقاطعة غور أن والد الطفلة ووالدتها أنكرا بشدة حضور الزفاف، وأكدا أن الطفلة خطفت في ولاية هيرات على حدود إيران قبل أسابيع خلال شهر رمضان.

وقالت «معصومة أنور»، رئيسة مكتب شؤون المرأة بإقليم غور: «عاشت هذه الطفلة لحظات مروعة، ففي اللحظة التي رأيتها وجدتها خائفة، ربما كانت قد خطفت بغية الاتجار بها أو كانت متزوجة من هذا الرجل ولا يمكننا تأكيد الحقائق حتى الآن ولكننا نعمل على معرفة حقيقة ما حدث».

يذكر أن السن القانونية للزواج في أفغانستان، هي 16 عاما للنساء و18 للرجال، ومع ذلك لا يزال زواج الأطفال أمرا شائعا، لا سيما في المناطق الريفية.

ووفقا لبحث أجرته وزارة الصحة العامة الأفغانية، فإن من بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 إلى 49 في أفغانستان، تزوج 53% منهن، قبل بلوغ سن 18 عاما.

ويعتقد أن زواج الأطفال هو المسؤول جزئيا عن ارتفاع معدلات وفيات الأمهات بشكل غير عادي في البلاد، حيث يمكن أن تموت الفتيات الصغيرات أثناء الولادة، إذا لم تنمو أجسامهن بدرجة تجعلهن قادرات على تحمل آلام الولادة.

ووفقا لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» فإن زواج الأطفال يعرض الفتيات إلى الحمل والولادة المبكرة مما يترتب عليه مخاطر كبيرة للفتيات وأطفالهن.

وأضافت، أن النساء والفتيات في المناطق الريفية التي ليس لديها خدمات التوليد الطارئة في الوقت المناسب، عرضة للإصابة بشكل خاص بالناسور، الذي ينجم عن طول فترة الولادة.