بلدية نيس تدافع عن رجال شرطة أجبروا مسلمة فرنسية على خلع ملابسها المحتشمة

الخميس 25 أغسطس 2016 09:08 ص

ندد «كريستان إستروسي»، النائب الأول لعمدة بلدية نيس الفرنسية، بما أسماها «الاستفزازات غير المقبولة» التي أثارتها صور محاصرة 4 عناصر من شرطة المدينة لامرأة كانت ترتدي غطاء الرأس وملابس طويلة، متحدثا عن وضع شكايات لمتابعة من نشروا هذه الصور ومن كتبوا تهديدات بحق الشرطة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وزعم المسؤول الذي يشغل أيضا منصب رئيس إقليم الألب كوت دازور في بيان له، إن الشرطة لم تقم سوى بالسهر على احترام المنع الذي أصدرته البلدية، وأن هناك «تلاعبا يسيء إلى الشرطة المحلية ويضع أفرادها في خطر»، متحدثًا عن أن البلدية ستقف إلى جانب عناصر الشرطة لتأكيد حمايتهم وستضع لأجل ذلك طلبا قضائيا.

ونقلت البلدية في تصريحات لصحيفة لوموند أن هذه السيدة تم تنبيها بالمنع الموجود، وأنها خلعت قميصها الطويل حتى تبيّن للشرطة أنها ترتدي كذلك مايوه، غير أن رجال الشرطة طلبوا منها أن ترتدي ما يناسب الشاطئ أو المغادرة، وقد فضّلت الخيار الثاني. وأشارت البلدية إلى أن الصور حقيقية وجرى التقاطها عن بعد بمكبر.

وأثارت هذه الصور التي التقطها مصوّر من وكالة خاصة ضجة واسعة عبر العالم، وتأتي في أعقاب قرار عدد من البلديات الفرنسية، منع ارتداء البوركيني، الزي الإسلامي للسباحة.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام محلية، أن 4 رجال شرطة حاصروا امرأة (34 عاماً) كانت تستلقي على أحد شواطئ نيس، وأجبروها على خلع حجابها وبعض ملابسها، رغم أنها لم تكن ترتدي زي البحر المعروف باسم البوركيني الذي حظرته بعض البلديات في البلاد مؤخراً.

ومعلقة على ما تعرضت له، قالت المرأة «يبدو أن بعض السلطات المحلية (في فرنسا) تتوجه لفرض حظر على ارتداء الحجاب، وليس فقط على البوركيني؛ الأمر الذي لن يقبله مسلمو البلاد جملةً وتفصيلا».

وأضافت: «هذه الإساءة الأولى من نوعها التي أتعرض لها منذ ارتدائي الحجاب قبل ست سنوات».

وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، قالت المرأة ذاتها إنها «شعرت بأن تعامل ضباط الشرطة معها كان عنصريا ومقصوداً لإهانتها بشكل علني».

جاءت هذه الواقعة غداة حادثة مماثلة تعرضت خلالها مسلمة فرنسية أخرى لإهانات عنصرية؛ حيث تم تغريمها مالياً لارتدائها الحجاب على ساحل مدينة كان الجنوبية.

وقالت السيدة الثانية، وتدعى «سيام» من مدينة تولوز، إنها كانت تتمشى على ساحل البحر مع طفليها، عندما أوقفها ثلاثة من رجال الشرطة أخبروها بأن زيها «ليس مناسبا»، حسب عدد من وسائل الإعلام.

وحظر عدد من رؤساء البلديات في فرنسا، خلال الأسابيع الماضية، البوركيني على عدة شواطئ؛ الأمر الذي تسبب في حالة من الجدل.

وأيدت المحكمة الإدارية بمدينة كان قرار المنع، ونقلت وسائل إعلام فرنسية، في وقت سابق، عن قائد شرطة المدينة إن عدم ارتداء ما تدعوه السلطات ملابس الاستحمام الصحيحة يشكل انتهاكاً يعاقب بغرامة مقدارها 38 يورو (42 دولاراً).

وأكد رئيس الوزراء الفرنسي، «مانويل فالس»، قبل أيام دعمه لرؤساء البلديات الذين قرروا حظر ارتداء البوركيني.

واعتبر في حوار مع صحيفة محلية أن البوركيني ترجمة لمشروع سياسي ضد المجتمع مبني خصوصاً على استعباد المرأة.

ويرى مراقبون أن الحظر الفرنسي على البوركيني، تحول إلى «مهزلة»، على خلفية قيام ضباط الشرطة المسلحة بمسدسات رذاذ الفلفل والهراوات، بدوريات على الشواطئ لمراقبة التزام المسلمات بالحظر.

والبوركيني، لباس بحر إسلامي للنساء، هو كلمة مشتقة من كلمتي برقع وبيكيني، ويغطي هذا الرداء جسد المرأة كاملاً بالإضافة لشعرها.

 

المصدر | الخليج الجديد + سي إن إن

  كلمات مفتاحية

فرنسا مسلمة حجاب نيس

مسلمة ‏فرنسية تستنكر قيام الشرطة بإجبارها على خلع الحجاب ⁦على أحد شواطئ نيس

إقبال منقطع النظير على «البوركيني» بعد الجدل حوله في فرنسا

ردا على مطالبات منع «البوركيني».. إمام مسجد فلورنسا ينشر صور راهبات على البحر

«ذي تايمز»: حظر «البوركيني» لا يمكن أن يكون إلا نابعا من «نفوس مريضة»

بعد النقاب .. «رشيد نكاز» يتكفل بدفع غرامات البوركيني في فرنسا

عمدة لندن: حظر فرنسا لـ«بوريكيني» خطوة غير صحيحة