قطر: 44 ألف متبرع جديد بالأعضاء في رمضان الماضي وحده

الخميس 25 أغسطس 2016 12:08 م

أعلنت مؤسسة حمد الطبية في قطر أن عدد الأشخاص الذين قاموا بتسجيل أنفسهم كمتبرعين بالأعضاء خلال شهر رمضان المبارك الفائت وصل إلى 44 ألفًا، وهو ضعف عدد المتبرعين الذين تم تسجيلهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت المؤسسة في بيان أمس الأربعاء وصل لـ«الجزيرة نت» إن إجمالي عدد الأشخاص المسجلين كمتبرعين بالأعضاء في قطر بلغ 148 ألف متبرع، مما يميز دولة قطر عن غيرها من الدول في المنطقة من حيث عدد الأشخاص المسجلين كمتبرعين بالأعضاء.

وقد شارك ما يزيد على 450 موظفًا من مؤسسة حمد الطبية خلال شهر رمضان في حملات التوعية التي انتشرت في 14 مجمعًا تجاريًا للتعريف بالتبرع بالأعضاء وتسليط الضوء على أهمية هذا البرنامج وتزويد المسجلين ببطاقة التبرع بالأعضاء.

وذكرت المؤسسة أن زراعة الأعضاء تساهم في إنقاذ حياة المريض وتحسين حياة المرضى الذين يعانون من فشل الأعضاء المزمن من خلال تعهد الشخص الذي يرغب بالتبرع بأعضائه بوهبها بعد الوفاة للمرضى الذين هم في أشد الحاجة لها، أو من خلال موافقة عائلة المتوفى على التبرع بأعضائه، أو أثناء الحياة في حال رغب الشخص بوهب إحدى كليتيه أو جزء من الكبد لمريض ما خلال حياته.

من جانبه، قال مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء الدكتور «رياض فاضل» «إن الهدف من حملة التبرع بالأعضاء هو تثقيف الجمهور بالتبرع بالأعضاء وتقديم الإجابات على أسئلتهم وتعريفهم بأن التبرع بالأعضاء أثناء الحياة لا يشكل خطورة، كذلك التحدث حول التبرع بالأعضاء بعد الوفاة وأهمية إخبار العائلة بالرغبة في وهب الأعضاء بعد الوفاة».

وذكر البيان أن دولة قطر شهدت نموًا غير مسبوق في عدد سجل المتبرعين بالأعضاء على مستوى المنطقة، فهي توفر خدمات متكاملة لزراعة الأعضاء عبر نظام وطني موحد لقوائم الانتظار.

 وفي سياق متصل كان مجلس الشورى السعودي أسقط في 22 من مايو/أيار الماضي مشروع التبرع بالأعضاء، لأسباب وخلافات وصفتها بـ«الشرعية»، وذلك بعد رفع المجلس المشروع لدراسته مع مندوبين من جهات أخرى من ضمنها هيئة كبار العلماء، حيث رأى المجلس عدم إكمال الدراسة وإسقاط المشروع.

وكان عدد من أعضاء اللجنة الأمنية في مجلس الشورى تقدموا بمقترح تضمين التبرع بالأعضاء في رخصة القيادة وصدرت الموافقة على ملاءمة دراسته، إلا أنه حدث جدل بين الأعضاء حوله وصدرت مطالبات بعرضه واستشارة ممثلي جهات الاختصاص، وفقا لما ذكرته صحيفة «عكاظ».

وتضمن المقترح إضافة مادة جديدة إلى الباب الرابع من نظام المرور، تنص على «تضمين رخصة القيادة رغبة السائق في التبرع بأعضائه من عدمه في حال وفاته».

وأيد عدد من الأعضاء المقترح استنادًا إلى ارتفاع أعداد الوفيات جراء الحوادث المرورية سنويًا والحاجة إلى زراعة أعضاء لإنقاذ حياة المٌنومين في المستشفيات، فيما رأى بعضهم أن المجلس لا ينبغي أن يصدر تشريعات حول هذه المسائل غير المحسومة فقهيا، بينما اقترح آخرون النص على كلمة «متبرع» في رخصة القيادة فقط في حال الموافقة على التبرع بالأعضاء، وعدم كتابة شيء في حال عدم الموافقة.

وعقدت اللجنة الأمنية عددا من الاجتماعات مع الجهات المختصة التي بينت عدم صحة المقترح من الناحية الشرعية، وعليه رأت عدم إكمال دراسة المشروع لتضمنه إشكالات عدة، أهمها الإشكالات الشرعية.

  كلمات مفتاحية

قطر تبرع أعضاء رمضان

«الشورى» السعودي يسقط مشروع التبرع بالأعضاء لأسباب شرعية