كشفت مصادر مطلعة عن تشكيل لجان من ثلاث جهات بمناطق المملكة لمراقبة وضبط أسعار المطاعم وما يدخل في حكمها.

وكشفت المصادر لصحيفة «الرياض» السعودية، أن اللجان تضم إمارات المناطق، ووزارة التجارة والاستثمار، وأمانات المناطق، وما يتبعها من مديريات وبلديات بمناطق المملكة والمحافظات والمراكز؛ وذلك بعد انخفاض أسعار اللحوم ومطالبات المواطنين بخفض تكلفة الوجبات التي تقدمها المطاعم.

وأكدت وجود تحركات جادة في هذا الشأن سيتم على إثرها تشكيل مندوبين للوقوف على الأسعار في المناطق ومعالجتها، فيما رجح اختصاصيون التوجه لتصنيف المطاعم وما في حكمها وتحديد الأسعار وفقاً لمستوى مقدم الخدمة والاعتداد بمعايير مختلفة، منها الموقع والديكور الداخلي وحجم العاملين.

إلى ذلك، بدأ مواطنون في منطقة الجوف حملةً واسعة تتمثل في الامتناع عن التعامل مع المطاعم ومطاعم الوجبات السريعة والتي مازالت تقدم الوجبات بأسعار اعتبروها مبالغ فيها رغم انخفاض أسعار المواد الأساسية وأهمها اللحوم باختلاف أنواعها.

الحملة لاقت تجاوباً من بعض رجال الأعمال في سكاكا بخفض أسعار الوجبات بما يتناسب مع قيمة المواد الأساسية المستخدمة فيها، فيما تواجه وجبات الأرز واللحم أو الدجاج الحملة بشكلٍ رئيس وصولاً لمختلف الوجبات السريعة.

واعتبر المواطن «عبدالكريم الصخري»، الحملة سلاحا قويا ضد جشع المطاعم بالتمسك في أسعارها، فيما استشهد زياد الكريِّم بانخفاض المنتجات بمختلف أنواعها وهو الأمر الذي يجب أن تتناسب معه أسعار الوجبات.

ورصدت «الرياض» خلو مطاعم سكاكا من العملاء والتي يمتد أوقات العمل فيها الثانية فجراً إلا أنها باتت تغلق أبوابها بعد الثانية عشر فجراً.

وفي الوقت الذي تراجعت فيه أسعار المواشي في بعض المدن والمحافظات لما يقارب 50% وأسعار الأرز لنحو 40%، لا يزال أصحاب المطاعم يتمسكون بسعرهم السابق، فيما لا تزال أعين الكثير من المستهلكين تنتظر تسعيرة جديدة للوجبات، تتواكب مع التراجع السعري الأخير.