صرح المتحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى الكولونيل «جون توماس» أن القوات التركية والمقاتلين الأكراد في شمال سوريا توصلوا إلى اتفاق غير رسمي لوقف القتال بينهما.
وقال: «خلال الساعات الماضية تلقينا تأكيدا أن جميع الأطراف المعنيين سيتوقفون عن إطلاق النار على بعضها البعض وسيركزون على تهديد داعش (الدولة الإسلامية)».
وأضاف أن «هذا اتفاق غير رسمي يشمل اليومين المقبلين على الأقل، ونأمل في أن يترسخ»، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء.
نفي تركي
في المقابل، نقلت وسائل إعلام عن وزارة الخارجية التركية قولها: «لم نتفق على أي هدنة مع قوات حماية الشعب الكردية بسوريا».
وأضافت أن «العملية في سوريا مستمرة حتى إزالة خطر قوات حماية الشعب الكردية».
ويقوم الجيش التركى بعمليات عسكرية يقول إنها ضد التنظيمات الإرهابية بمنطقة جرابلس شمالي سوريا، بينما أكدت أنقرة أن وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستانى سيكونا هدفًا لعملياتها العسكرية (درع الفرات) حال عدم الانسحاب لشرق الفرات.
ودعما لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر الأربعاء الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي غضون ساعات من بدء العملية، مكّنت العملية العسكرية الجيش السوري الحر من طرد «الدولة الإسلامية» من جرابلس.
وجاء التحرك التركي جرّاء سقوط عدد كبير من القذائف الصاروخية من موقع سيطرة التنظيم بالجانب السوري على المناطق الجنوبية من تركيا، ما أسفر في معظم الأوقات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.