ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» رئيس دولة الإمارات عاد إلى بلاده الأربعاء بعد رحلة خاصة إلى خارج الدولة.

وكان في مقدمة مستقبلي «خليفة»، «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من الأمراء ووزراء الدولة.

ولم تنشر وسائل الإعلام الإماراتية أو الوكالة الرسمية أي صور لوصول الرئيس الإماراتي أو صور حديثة له.

وفي التلفزيون الرسمي أيضا، لم يتم عرض أي صورة لوصول رئيس الإمارات.

وفي 4 يونيو/حزيران الماضي، نشرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية نبأ مقتضبا قالت فيه إن الشيخ «خليفة بن زايد غادر البلاد في زيارة خاصة إلى خارج الدولة، دون ذكر تفاصيل أو نشر صورة لمغادرة الرئيس كما تجري العادة.

ولم تنشر الوكالة أية تفاصيل عن الزيارة المفاجئة التي تأتي بعد نحو عامين من تواري رئيس الدولة عن الأنظار وسط انتشار أنباء محلية وخارجية تثير القلق على صحته وسلامته.

وتوحي هذه الأنباء بأن رئيس الدولة يواجه تغييبا من جانب شخصيات أمنية وتنفيذية في الدولة منذ عامين، مع تصاعد مؤشرات وعلامات إعفائه من منصبه على الأقل بذريعة مرضه الذي أعلنت عنه الوكالة الرسمية منذ عامين دون أن يتمكن الإماراتيون من الاطمئنان على رئيسهم.

ولم تكشف الوكالة عن وجهته ولأي غرض إن كانت علاجية أو أي هدف آخر.

وخلافا لبروتوكول الدولة لم تنشر هذه الوكالة أية صور له في المطار أثناء مغادرته، في حين لا تكشف الجهات المعنية عن حالته الصحية رغم اهتمام الإماراتيين بمتابعتها.

ومؤخرا وأثناء زيارة «أمل القبيسي» رئيسة المجلس الوطني الاتحادي لموسكو وصفت وسائل الإعلام الروسية شخصية إماراتية على أنها الزعيم الإماراتي إضافة إلى الزعيم الروسي «فلاديمير بوتين»، وهو وصف لا يطلق إلا على الرئيس، في سياق وصف متانة العلاقات بين «بوتين» وولي عهد أبوظبي، وهو الذي يقيم علاقة قوية مع الرئيس الروسي.

يذكر أن حملة «متضامنون مع خليفة» انطلقت خلال الأشهر الماضية للمطالبة بالكشف عن مصير رئيس دولة الإمارات، والذي قالوا إنه «يتعرض لعملية تغييب ممنهجة من قبل ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ورجاله، والذي بات الحاكم الفعلي والآمر الناهي في الدولة بعد إقصائه خليفة من المشهد الإماراتي تماماً».

ولم يظهر «خليفة» في أي مناسبة من المناسبات الإماراتية الوطنية، أو في استقبال الوفود الأجنبية القادمة إلى الدولة منذ ما يزيد عن السنتين، ولا يوجد له أي حضور على الساحة الإماراتية سوى من خلال بيانات وتعليمات تصدر باسمه دون أي دلائل.

والشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» (69 عاما) رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة أبوظبي، هو أكبر أنجال الراحل الشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان وكان وليا لعهده فخلف والده بعد وفاته في حكم إمارة أبوظبي وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة في 3 نوفمبر/تشرين ثان 2004.