«الجيش الحر» يرفض استهداف «جبهة فتح الشام» وكل من يحارب النظام

الثلاثاء 13 سبتمبر 2016 11:09 ص

أكدت أكبر الفصائل المسلحة بسوريا في بيان مشترك رفضها لنظام وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ مساء أمس الاثنين، وفقا للاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا.

وقالت الفصائل، في البيان، الذي نشر عقب انطلاق سريان الهدنة في سوريا، إن الانضمام لها يهدد مستقبل الثورة وقد يسفر عن خسارة نقاط ومواقع استراتيجية لصالح قوات الحكومة.

وصدر البيان عن تنظيم «الجيش السوري الحر»، فيما وقعته الفصائل المتحالفة معه وأبرزها «جيش الإسلام» و«الفرقة 13»  و«فيلق الشام» و«جيش النصر» و«الجبهة الشامية» و«فيلق حمص» و«حركة نور الدين الزنكي» و«الفرقة الشمالية» و«لواء صقور الجبل».

كما انضم فصيل «أحرار الشام» للفصائل المذكورة، من خلال إصدار بيان منفصل يحتوي على نفس النص الذي ورد في بيان «الجيش السوري الحر».

واعتبرت هذه التشكيلات أن الهدنة خالية من أية إشارة أو ضمانات حقيقية أو آليات مراقبة أو عقوبات واضحة وزاجرة  في حال خرق النظام هذه الهدنة.

يذكر أن البيان انتقد النظام الجديد لوقف الأعمال القتالية بسبب عدم شموله لـ«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا).

ووصف البيان هذا الأمر بازدواجية مريبة ومرفوضة للمعايير، مضيفا: «نرفض استهداف جبهة فتح الشام (جبهة النصرة) أو أي فصيل آخر يحارب النظام».

إلى ذلك، قال القيادي في «الجيش السوري الحر»، «أبو أحمد العاصمي»: «إن الموقف الرسمي للمعارضة بشأن اتفاق الهدنة لم يحدد بعد وهناك فصائل كثيرة ترفضه، فيما ترى بعض الفصائل ضرورة الالتزام به لأسباب إنسانية»، واصفا الاتفاق بأنه «الاتفاق الفخ».

وأوضح «العاصمي» أن نقطة التحفظ الأساسية مرتبطة بوضع «جبهة فتح الشام»، قائلا: «إذا بقي القرار بصيغته الحالية، خاليا من المرونة تجاه فتح الشام، فلن تتم الموافقة عليه، فجميع الفصائل ترفض استهداف فتح الشام لأنها انصاعت لضغوطات الفصائل واتخذت قرار فك الارتباط مع القاعدة، وذلك كان تطورا استراتيجيا، فلن نكافئهم بالموافقة على ضربهم، بعدما باتت الجبهة خارج الولاء للقاعدة ولا تتضمن أجندتها أية عمليات أو مخططات لعمليات خارج سوريا».

وأضاف «العاصمي» في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»: «بعد فك ارتباط فتح الشام بالقاعدة، بات 20% من السوريين، يشكلون حاضنة شعبية لها، وبالتالي، فإن استهدافها يعني استهداف المدنيين واستهداف أحرار الشام والجبهة الشامية ونور الدين الزنكي وغيرها كثير من الفصائل المسماة فصائل إسلامية»، معتبرا أن ذلك يأتي بموازاة قرب انتهاء تنظيم «الدولة الإسلامية»، ومحاولة لخلق عدو جديد، استهداف «فتح الشام» سيكون أكثر تعقيدا من استهداف «الدولة الإسلامية».

وتابع «العاصمي»: «في ظل عدم الحسم بالقرار المتصل بالقبول بالهدنة أو رفضها، هناك تواصل مع فتح الشام بغرض التفاهم على إجراء تغييرات بنيوية تجنبها القصف».

وأعلن وزيرا الخارجية الأمريكي «جون كيري» والروسي «سيرغي لافروف»، فجر السبت الماضي، هدنة في سوريا دخلت حيز التنفيذ أمس الاثنين، أول أيام عيد الأضحى.

وتتضمن أبرز النقاط الواردة في الاتفاق أن يمتنع النظام السوري عن القيام بأية أعمال قتالية في المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتدلة، وفصلها عن المناطق التي تتواجد فيها «جبهة فتح الشام»، أو «جبهة النصرة» سابقا، ووقف كل عمليات القصف الجوي التي يقوم بها النظام في مناطق أساسية سيتم تحديدها، ووقف القصف بالبراميل المتفجرة خصوصا واستهداف المدنيين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الولايات المتحدة الهدنة الجيش الحر جبهة فتح الشام المعارضة النظام

تركيا تعلن السيطرة على 845 كلم شمالي سوريا ضمن عملية «درع الفرات»

«أحرار الشام» السورية ترفض اتفاق الهدنة

إخوان سوريا: ندرس الانسحاب من المعارضة لتحصين العمل الثوري والإنساني

إيران تطالب بـ«آلية مراقبة» للهدنة في سوريا

المبعوث الأمريكي إلى سوريا يحذر المعارضة من التعامل مع «جبهة فتح الشام»