كشفت قناة «إن.تي.في» التلفزيونية التركية، اليوم الثلاثاء، أن تركيا قدمت طلبا رسميا إلى الولايات المتحدة، لإلقاء القبض على رجل الدين المعارض «فتح الله كولن» المقيم في أراضيها بتهم تدبير محاولة الانقلاب العسكري التي وقعت في تركيا في 15 يوليو/ تموز الماضي.
وتتهم أنقرة الحركة الدينية التي يقودها «كولن» بالتخطيط للمحاولة الفاشلة التي قاد خلالها جنود مارقون طائرات حربية ودبابات وقصفوا مبنى البرلمان واستولوا على أكثر من جسر في البلاد سعيا للاستيلاء على الحكم.
وناقش الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» تسليم «كولن» مع الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» على هامش قمة «مجموعة العشرين» التي عقدت في الصين سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت إن «أوباما» أبلغ «أردوغان» بأن أمر تسليم رجل الدين التركي سيكون قرارا قانونيا وليس قرارا سياسيا.
وكان «أردوغان»، قد صرح، في الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري، بأنه سيقدم المزيد من المعلومات للولايات المتحدة بشأن «فتح الله كولن».
وشدد «أردوغان» على أنه ينبغي عدم تجاهل مطالب تركيا بتسليم «كولن»، وأن الاتفاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن تستلزم القبض عليه.
وأبلغ «جو بايدن» نائب الرئيس الأمريكي، خلال زيارة قريبة له لتركيا، الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بأنه لن يتسنى تسليم رجل الدين «فتح الله كولن» إلى تركيا إلا بقرار من محكمة اتحادية.