«فوربس»: السعودية تستحوذ على أصول النفط الأمريكية

الأحد 18 سبتمبر 2016 10:09 ص

تجمع السعودية بهدوء محفظة من أصول الطاقة الأمريكية. وتتمتع شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة بكونها شريكًا مالكًا بالفعل مع رويال داتش شل في موتيفا، وهي أكبر مصفاة أمريكية للنفط. ووفقًا لاتفاقية تم توقيعها بالفعل، فإن أرامكو ستحصل في أبريل/ نيسان 2017 على ملكية كاملة لأكثر الأصول قيمة في موتيفا. وتأتي أخبار الآن أنّ موتيفا هي المرشح الأوفر حظًا لشراء مصفاة يوندل باسل في هيوستن. وهذا من شأنه أن يعطي للسعودية السيطرة على اثنتين من أهم مصافي تكساس، وهذا يثبت مجدًدا أن استقلال الطاقة الأمريكية أمر مستحيل.

ليست السعودية الدولة الوحيدة التي تملك أصولًا للطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، أو الحليف الأكبر لها في كندا، لكن أنشطة السعودية تمثل حالة جيدة للدراسة، نظرًا لمحاولاتها لعمل تنويع عالمي واسع في صناعة الطاقة. وفي السوق الأمريكية المفتوحة، يمكن للشركات الأجنبية الاستثمار أو شراء أو حتى إنشاء أصول للطاقة على الشواطئ الأمريكية. ويمكن أن تشمل هذه الأصول المصافي ومصانع البتروكيماويات ومن بينها النفط والغاز والفحم، والشركات الناشئة في مجالات الطاقة البديلة، والمرافق العامة. الدول والشركات الوطنية مثل السعودية وأرامكو تفعل ذلك بالتحديد.

وتعدّ أرامكو السعودية لمشروعات الطاقة صندوقًا يستثمر في شركات الطاقة والتكنولوجيا العالمية وفي الصناديق الأخرى التي تستثمر في مثل هذه الشركات. وآخر تلك الاستثمارات في أمريكا هو استثمارها في زاروف للصمامات، والتي تنتج صمامات مكابس الغاز. وهناك استثمار آخر في سيلوريا للتكنولوجيا، والتي تطور تكنولوجيا إسالة الغاز الطبيعي. وباستثمار السعودية في صناديق مثل برايمار لمشاريع الطاقة، فإنها تصل إلى أصول أكثر عالميًا وداخل الولايات المتحدة.

وتقوم أرامكو أيضًا بتشغيل ثلاث مراكز بحثية في الولايات المتحدة، في هيوستن وكامبريدج وديترويت. تقع كامبريدج بالقرب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو ما يؤهلها للحصول على أفضل المواهب. وعندما تتاح الفرصة، فإنها تشارك شركات الطاقة الذكية.

وستحصل أرامكو على ترخيص حصري لاستخدام العلامة التجارية الخاصة بالغازولين (شل) في تكساس والمسيسيبي وجنوب شرق ووسط المحيط الأطلسي، وفقًا لإغلاق صفقة موتيفا في أبريل/ نيسان. وهذا يعني أنك إن قمت بشراء الغاز من محطة غاز (شل) في أتلانتا أو بالتيمور أو دالاس الصيف القادم، فإنك ستشتري هذا الغاز من أرامكو السعودية، ويمكن أن يكون ذلك الغاز أمريكيًا أو سعوديًا أو من أي مكان آخر ولكنه مصفى من قبل شركة سعودية (بعمال أمريكيين) ويباع من قبل شركة سعودية (بعمال أمريكيين).

وكانت قطر قد حصلت على حصة الأغلبية في غولدن باس التي تصدر الغاز الطبيعي المسال منذ أكثر من ثلاث سنوات. وفي ذلك الوقت، كانت هي المصدر الوحيد للغاز المسال في أمريكا، لكنها حصلت على منافس الآن. هناك شركة بي بي، وهي ليست شركة بريطانية وطنية بشكل كامل، ولكنها مملوكة في الجزء الأكبر منها للمصالح الحكومية وصناديق المعاشات البريطانية. وتعمل عبر شمال أمريكا، بدءًا من من الخليج المكسيكي إلى ألاسكا. وتمتلك شركة النفط الوطنية النرويجية شتاتويل حقوقًا كبيرة للنفط الصخري في الولايات المتحدة، ورغم أنها قد فقدت الكثير من تلك الحقوق، إلا أنها لا تزال تملك حقوقًا في أوهايو وغيرها.

وتدير الولايات المتحدة سوقا حرا للطاقة بشكل عام. وبذلك تمتلك الاستثمارات الأجنبية حرية الاستثمار، وتستغل الشركات المتطورة الفرصة حين تجدها. ومع وجود مراكز قوى طاقة أجنبية تستثمر في الداخل، وتقدم الدعم، وتتربح من الأصول الامريكية، فإنّ استقلال الطاقة الأمريكية حلم مستحيل. واقعيًا، يجب على الولايات المتحدة التركيز على تحقيق أمن الطاقة.

  كلمات مفتاحية

السعودية أرامكو النفط الصخري شل أمريكا حرب النفط النفط السعودي العلاقات السعودية الأمريكية