قطر والإمارات تبرمان صفقتين لشراء مقاتلات أمريكية

الأربعاء 21 سبتمبر 2016 05:09 ص

أفاد موقع تاكتيكال ريبورت المعني بالشؤون العسكرية للشرق الأوسط بأن قطر والإمارات ستبرمان صفقتين لشراء مقاتلات جديدة من  الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الموقع في تقرير له أن هناك حديث عن إمكانية إبرام اتفاق بين قطر والولايات المتحدة في غضون شهرين يتعلق ببيع مقاتلات بوينغ F-15SE  سترايك إيجل لسلاح الجو القطري.

ولفت الموقع إلى أن السفارة القطرية في واشنطن تبدو متفائلة بشأن إنجاز هذه الصفقة.

وفي السياق ذاته، يتوقع أن يقوم ولي عهد أبو ظبي «محمد بن زايد آل نهيان» بإبرام صفقة لحصول القوات الجوية الإماراتية على F-35مقاتلة(جوينت سترايك فايتر (JSF) من شركة لوكهيد مارتن العام المقبل.

ويعمل «بن زايد» مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإبرام الصفقة، بحسب الموقع ذاته.

سباق تسلح

وفي وقت سابق هذا العام، كشف تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام المعروف أن واردات الأسلحة العالمية إلى الدول العربية، وخاصة الخليجية، سجلت صعودا دراماتيكيا، بحسب آخر أرقام عام 2016، وأن الأمر لم يقتصر على السعودية التي رفعت وارداتها من السلاح بنسبة 275% خلال الفترة من عام 2011 وحتى 2015، قياسا على الفترة من 2006 إلى2010، ولكن العدوي أصابت باقي دول الخليج.

وبحسب التقرير، زادت واردات الدول الشرق أوسطية من الأسلحة عموما بنسبة 61%، وأن واردات قطر من الأسلحة قفزت بنسبة 279% خلال الفترة ذاتها، كما زادت واردات الإمارات العربية المتحدة بنسبة 35%، فيما رفعت مصر واردتها بنسبة 37% خلال الـ5 أعوام الماضية.

وأظهر تقرير سابق صادر عن «المركز العالمي للدراسات التنموية» في لندن في يوليو/تموز 2014، أن إجمالي صفقات الأسلحة في العالم العربي خلال 2013 بلغ نحو 165 مليار دولار، مؤكدا أن ميزانية الأسلحة العربية لعام 2013 هذه «تكفي لإعطاء جميع الفقراء والعاطلين عن العمل في المنطقة العربية مبلغ ألف دولار، إضافة إلى فائض بقيمة 5 مليارات دولار يكفي لعدد من مشاريع التنمية».

ويقول خبراء اقتصاد أنه، مع ارتفاع المبالغ المنفقة علي شراء السلاح عامي 2014 و2015 من جانب دول الخليج، بالتوازي مع تصاعد نسبة البطالة والفقر، فإن ثمن شراء هذه الأسلحة قد يكون كافيا لدفع أكثر من ألفي دولار لكل عاطل وفقير في دول الخليج.

وكان تقرير عام 2015 لمعهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم الصادر في 16 مارس/أذار 2015 قد كشف أن «صادرات الأسلحة إلى دول الخليج قفزت بنسبة بلغت حوالي 70% خلال الفترة ما بين 2010 إلى 2014.

ووقعت قطر في أواخر 2014 على اتفاقية لشراء معدات متطورة من الولايات المتحدة، تشمل طائرات أباتشي المروحية وصواريخ باتريوت بقيمة تصل إلى 11 مليار دولار، كما وقعت صفقة أسلحة بـ23 مليار دولار عام 2015، وصفها سياسيون وعسكريون بأنها «رشوة مقننة للأمريكان لحمايتهم، وإرهاب لدول الخليج الكبرى».

وفي مايو/أيار 2015 أمير قطر والرئيس الفرنسي اتفاقية يقتني بموجبها سلاح الجو القطري 24 طائرة فرنسية مقاتلة من طراز «رافال» بقيمة سبعة مليارات دولار.

أما الإمارات، فاشترت كميةً كبيرةً من الأسلحة دون الكشف عن طبيعتها، إذ أعلن منظمو معرض ومؤتمر الدفاع الدولي بالعاصمة أبو ظبي «ايدكس» في 26 فبراير/شباط 2015 عن توقيع الإمارات عقود صفقات شراء سلاح وصلت قيمتها إلى 18.328 مليار درهم.

ولم تكتف الإمارات بتلك الصفقات، بل أعلن مسؤول في شركة روسية لتصنيع الأسلحة في 11 سبتمبر/أيلول 2015 أن الإمارات ستحصل على منظومة قتالية روسية من طراز «أ-أو 220 أم» لعرباتها المدرعة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر الإمارات أمريكا سباق التسلح