مسؤول إيراني يعلن استعداد بلاده نقل خبراتها الاستخبارية والأمنية للعراق

الاثنين 3 أكتوبر 2016 08:10 ص

أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «على شمخاني»، أمس الأحد، استعداد بلاده لنقل خبراتها في المجال الاستخباراتي والأمني إلى العراق.

جاء ذلك خلال استقبال «شمخاني» رئيس جهاز الاستخبارات العراقي «مصطفى كاظمي»، أمس الأحد في طهران، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية» (إرنا).

وقال «شمخاني» إن تعزيز الأمن المستدام في العراق هو من أولويات إيران الثابتة، مؤكدا أن الكلام حول دور غربي في توفير الأمن الإقليمي مجرد أكذوبة كبيرة، مشيرا إلى النتائج الوخيمة والباهظة لهذا الدور والتي انعكست على أوضاع العديد من بلدان المنطقة.

ولفت «شمخاني» إلى استغلال الولايات المتحدة لاتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات السياسية في سوريا، وكذلك عدم وفائها بالتزاماتها في الاتفاقية التي عقدتها مع روسيا، معتبرا أن كل ذلك مؤشر على سلامة الموقف الإيراني وعدم ثقته بالمسؤولين الأمريكيين.

وأوضح أن واشنطن تسعي إلى إنقاذ الجماعات الإرهابية من المأزق الذي وصلت إليه في سوريا وحماية العناصر الإرهابية تحت مسمى المعارضة المعتدلة.

من جانبه، أعرب رئيس جهاز الاستخبارات العراقية عن شكره للدعم الواسع الذي تقدمه إيران للعراق في محاربته للجماعات الإرهابية.

وقال «كاظمي» إن تكريس التبادل المستمر للمعلومات والتعاون المشترك بين دول المنطقة لاجتثاث جذور الجماعات الإرهابية نهج لا يمكن الاستغناء عنه.

وكانت مصادر عراقية كشفت في سبتمبر/أيلول الماضي، أن «قاسم سليماني»، قائد «فيلق القدس» يشرف على تشكيل جهاز استخبارات لـ«الحشد الشعبي» على غرار جهاز الاستخبارات التابع لـ«الحرس الثوري» في إيران.

ووفقا لوسائل إعلام عراقية، فقد أوعز «الحرس الثوري» الإيراني لمؤسسة «الرضوان»، وهي مؤسسة شيعية ممولة من إيران مقرها في مدينة كربلاء، وتتكون من عدة جمعيات شيعية، بتنفيذ مهمة تشكيل جهاز «الحشد الشعبي» الاستخباري ليتولى عمليات المراقبة وجمع المعلومات في جميع المحافظات العراقية.

ووفقا للمصادر، فقد تم تجنيد حوالي 2000 شخص في الآونة الأخيرة بمحافظة كربلاء وحدها، ويشرف عليها بشكل مباشر قائد «فيلق القدس» الإيراني اللواء «قاسم سليماني»، من خلال نائبه المتواجد في محافظة كربلاء.

وأضاف المصادر أن الجهات الرسمية العراقية خصصت بشكل غير معلن ميزانية مالية ضخمة لشراء معدات وصرف رواتب لأفراد التشكيل الجديد الذي يعمل بمعزل عن المؤسسات الرسمية، لكنه يتخذ من «الحشد الشعبي» غطاء له.

وعلى الرغم من أن مؤسسة «الرضوان» تستقطب أعدادا كبيرة من المتطوعين، فإن اسم التشكيل غير معلن، وإن التطوع يتم على أساس الانتماء إلى ميليشيات «الحشد الشعبي».

ولفتت المصادر العراقية إلى أن «الرضوان» تسعى لبناء أكاديمية أركان خاصة بالتشكيل الجديد الذي يعد النواة الأولى لـ«الحرس الثوري» العراقي، وذلك بعدما أصبحت ميليشيات «الحشد الشعبي» -المتهمة بارتكاب جرائم قتل وتعذيب وخطف وتهجير ضد المدنيين- جزءا من القوات المسلحة العراقية، تنفيذا للخطة الإيرانية للهيمنة على مفاصل الحكم في العراق.

وكان زعيم ميليشيا «بدر»، «هادي العامري»، والقيادي في «الحشد الشعبي» والذي يعرف بأنه أحد رجال إيران في العراق الجديد، قال في نهاية أغسطس/آب الماضي، إن قوات «الحشد الشعبي» أصبحت أقوى من الجيش العراقي والشرطة العراقية.

وكان القائد السابق لـ«الحرس الثوري» الإيراني، الجنرال «محسن رفيقدوست»، وهو أحد أبرز مؤسسي الحرس بعد ثورة عام 1979، اقترح الشهر الماضي، تشكيل «حرس ثوري عراقي على شاكلة «الحرس الثوري» الإيراني بمساهمة مباشرة من طهران في التسليح والتدريب ونقل الخبرات.

وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، النائب «محمد صالح جوكار»، قد كشف عن جزء من الخطة الإيرانية حول تشكيل قوات «حرس ثوري» في العراق، قائلا إن هذه القوات يمكن أن تتشكل من خلال دمج الفصائل والميليشيات الشيعية في العراق، وجعل ميليشيات «سرايا الخراساني» نواة لها.

وقال: «إن على العراق تطبيق التجربة الإيرانية بخصوص حرس الثورة، ونحن على أتم الاستعداد لتزويد العراقيين بنمط وهيكلية هذه القوات، ليتمكن العراق من تشكيل قوات حرسه».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العرقا إيران الاستخبارات الحرس الثوري الحشد الشعبي